تنديد دولي بإطلاق صاروخ كوريا الشمالية

In this image released by the UN October 4, 2011 shows China and Russia use their veto votes to block an UN Security Council resolution calling for an immediate halt to the crackdown in Syria against opponents of the government of President Bashar al-Assad at the United Nations headquarters in New York, October 4, 2011.
undefined
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا لمناقشة إدانة محتملة لكوريا الشمالية على قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى باءت بالفشل. وقد أثارت التجربة الكورية الشمالية ردود فعل منددة، حيث اعتبر العديد من الدول التجربة محاولة لتطوير صاروخ بالستي.

في الأمم المتحدة أكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيجتمع اليوم لمناقشة الوضع بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بعيد المدى تحطم بعد بضع دقائق.

وقال الدبلوماسيون إن المجلس يأمل في الموافقة بالإجماع على بيان يدين ما وصفه دبلوماسيون بأنه "انتهاك لحظر الأمم المتحدة على استخدام كوريا الشمالية تكنولوجيا الصواريخ ذاتية الدفع". والحظر جزء من عقوبات لمجلس الأمن مفروضة على بيونغ يانغ بعد تجربتيها النوويتين في 2006 و2009.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنه ينبغي لمجلس الأمن أن "يرد بطريقة جديرة بالثقة إذا أطلقت بيونغ يانغ صاروخا".

صورة بالأقمار الاصطناعية لمحطة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي (الفرنسية)
صورة بالأقمار الاصطناعية لمحطة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي (الفرنسية)

توبيخ
وقال دبلوماسيون غربيون إنه من المرجح أن توافق الصين -وهي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وأوثق حليف لكوريا الشمالية- على توجيه توبيخ لبيونغ يانغ، مؤكدين أنه من المستبعد فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

على صعيد آخر وصف مسؤول أميركي المحاولة الكورية الشمالية الفاشلة لإطلاق الصاروخ بأنها مسعى دعائي سيرسل رسالة تحذير إلى المشترين المحتملين لمعدات بيونغ يانغ العسكرية.

وقال "هذا الإطلاق كان فرصة لكوريا الشمالية لاستعراض معداتها العسكرية بهدف جذب زبائن محتملين وهذا الفشل سيجعل هؤلاء الزبائن يفكرون مرتين قبل شراء أي شيء".

وأضاف المسؤول الأميركي أن فشل بيونغ يانغ ستكون له أيضا "تداعيات على الصعيد الداخلي".

أما روسيا فقد اعتبر مسؤول بوزارة خارجيتها اليوم أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يتناقض مع قرارات مجلس الأمن.

وكانت روسيا قد حثت بيونغ يانغ في وقت سابق على عدم إجراء التجربة الصاروخية قائلة إنها ستنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بصرف النظر عن الغرض منها وستصعب الجهود الرامية لاستئناف المحادثات السداسية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي.

من جهتها اتهمت اليابان كوريا الشمالية الجمعة بالقيام بعمل "استفزازي خطير" من خلال إطلاق الصاروخ. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية أوسامو فوجيمورا "على الرغم من فشله، يعتبر ذلك استفزازا خطيرا لبلادنا وبلدان أخرى، وهو ينتهك قرارات مجلس الأمن 1695 و1718 و1874.. وقد عبرنا عن احتجاج قوي عبر القنوات الدبلوماسية".

وزير الدفاع الكوري الجنوبي أكد استمرار البحث لانتشال بقايا الصاروخ (الفرنسية)
وزير الدفاع الكوري الجنوبي أكد استمرار البحث لانتشال بقايا الصاروخ (الفرنسية)

سول تدين
أما كوريا الجنوبية -التي أدانت هي أيضا التجربة- فقد أكدت فشلها حيث قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ انفجر خلال الدقائق الأولى للرحلة قبل أن يتفكك إلى أكثر من عشرين قطعة سقطت في البحر قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين في إفادة صحفية "نجري عملية بحث لانتشال الأجزاء التي سقطت" مضيفا أن الإطلاق كان اختبارا لصاروخ ذاتي الدفع.

يشار إلى أن الصاروخ الكوري الشمالي "أونها3" تحطم بعد دقائق من إقلاعه اليوم الجمعة. وأكد الجيش الأميركي إن الجزء الأول من الصاروخ سقط في البحر على مسافة 165 كيلومترا غرب العاصمة الكورية الجنوبية سول.

وقد شجب وزراء خارجية دول مجموعة الثماني المجتمعون في واشنطن الخميس إطلاق الصاروخ وقالوا إنهم سيطلبون من مجلس الأمن اتخاذ "التدابير المناسبة". واعتبر وزراء ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا واليابان في بيان ختامي أن إطلاق الصاروخ "يقوض السلام والاستقرار في المنطقة".

كما اعتبرت واشنطن أن التجربة تنتهك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في 2006 و2009 والتي تحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب نووية أو بالستية.

يذكر أن إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ الذي ولد في 15 أبريل/نيسان 1912.

المصدر : وكالات