آموس تزور لاجئي سوريا بتركيا

معاناة اللاجئين والنازحين السوريين عند الحدود التركية - صهيب الباز
undefined
قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس إن الحكومة السورية وافقت على الانضمام للوكالات التابعة للمنظمة الدولية في "تقييم محدود" للوضع بالبلاد، ولكنها طلبت في الوقت نفسه منحها المزيد من الوقت ردا على طلب السماح بدخول المساعدات للمناطق الأكثر تضررا دون عائق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المسؤولة الأممية في أنقرة الجمعة قبل أن تزور مخيمات اللاجئين السوريين التي تؤوي الآلاف ممن فروا من بطش نظام بشار الأسد.

واجتمعت آموس في العاصمة التركية أنقرة بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وأعربت في نهاية اللقاء عن امتنانها لسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تركيا في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.

وزارت المسؤولة الأممية بعد ذلك مخيمات اللاجئين السوريين بإقليم هاتاي بجنوب البلاد قرب الحدود السورية حيث لجأ حوالي 12 ألف سوري منذ مارس/آذار 2011.

وفي هذا السياق أيضا، أفاد مصدر تركي الجمعة بأن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان سيزور قريبا مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس "أنان أعرب لنا عن رغبته في المجيء قريبا إلى تركيا، وأعطينا موافقتنا" على زيارة مخيمات اللاجئين في هاتاي.

وقال مصدر آخر مقرب من الحكومة إن هذه الزيارة إلى هاتاي وأنقرة ستتم في الأيام المقبلة، في حين قالت شبكة "أن تي في" الإخبارية إن أنان سيصل تركيا في الـ12 من الشهر الجاري.

‪آموس تحدثت عن خراب كبير في بابا عمرو‬ (رويترز)
‪آموس تحدثت عن خراب كبير في بابا عمرو‬ (رويترز)

شهادة آموس
وكانت آموس زارت سوريا الأربعاء لإقناع السلطات بالسماح لعمال الإغاثة بتقديم المساعدات دون أي عقبات للمدنيين المحتاجين، وحين عادت من هناك وصفت حي بابا عمرو بحمص بأنه أصبح خرابا وأنه شبه خال من السكان بسبب القصف الذي تعرض له في الفترة الأخيرة، وذلك خلال دخولها هذا الحي يوم الأربعاء، وهي أول مسؤولة أممية تدخله منذ أن أطلقت القوات الحكومية أحدث حملة عسكرية على مدينة حمص.

ونقلت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي أماندا بيت عن آموس قولها "الأمن مشكلة واضحة في حي بابا عمرو، إنهم سمعوا إطلاقا للنار بينما كانوا هناك"، وأكدت أيضا أن الأجزاء التي شاهدوها بالحي "مخربة إلى حد بعيد".

وأضافت وهي تصف حمص "بدت وكأنها مدينة مغلقة وكان هناك عدد قليل جدا من الناس في أنحاء المدينة وبدا كأنها باتت خرابا جراء المعارك والقصف المدفعي"، مشيرة إلى أنهم شاهدوا عددا قليلا من الناس يبحثون عن أمتعتهم.

وقابلت المسؤولة الأممية الخميس وزير الخارجية وليد المعلم الذي أكد لها –وفق نفس المصدر- أنه سيسمح لها بالذهاب أينما تشاء في سوريا.

وبدوره، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن أن فريق الهلال الأحمر السوري مكث داخل بابا عمرو 45 دقيقة، وأنه وجد أن معظم السكان غادروا الحي إلى مناطق أخرى زارها بالفعل الصليب والهلال الأحمر السوري الأسبوع الماضي.

وأضاف أن المناطق الأخرى في حمص وقرية قابل القريبة وزّع بها عمال الصليب والهلال مساعدات للمرة الثانية، مشيرا إلى أن فرق الإغاثة قدمت مساعدات إلى نحو 450 أسرة في قابل ونحو 2700 شخص معظمهم من حي بابا عمرو، إضافة إلى نحو 2100 شخص تلقوا مساعدات في وقت سابق من الأسبوع.

وكانت فرق الهلال الأحمر قد أجلت ثلاثين شخصا يحتاجون إلى العناية الطبية من بابا عمرو، وبعضهم مصاب بجروح خطيرة.

المصدر : وكالات