النيجر تعين مدير مكتب القذافي مستشارا

epa03101037 Libyan protesters shout slogans asking Niger to hand over al-Saadi Gaddadi, during a protest in front of the Nigerian embassy in Tripoli, Libya, 11 February 2012. Libya's ruling National Transitional Council (NTC) on 11 February asked Niger to hand over Al-Saadi Gaddafi, the son of slain leader Muammar Gaddafi, after he said in a television interview on 10 February that an uprising was imminent in the country. Al-Saadi took refuge in Niger in September 2011 and Niger said it would not extradite Al-Saadi to Libya over fears that he would be killed without trial. EPA/SABRI ELMHEDWI
undefined

قالت مصادر اليوم الخميس إن النيجر منحت بشير صالح بشير -المدير السابق لمكتب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي- جواز سفر دبلوماسيا ودورا استشاريا في الحكومة، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى مزيد من تدهور العلاقات مع طرابلس.

وقال مسؤولان كبيران في شرطة النيجر لرويترز إن بشير -الذي يعد من كبار مساعدي القذافي وكان يدير صندوقا استثماريا ليبيا لصالحه- منح جواز سفر دبلوماسيا في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تعيينه مستشارا لرئيس النيجر.

وقال أحد مسؤولي الشرطة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "صدر جواز سفر دبلوماسي لبشير صالح بشير الذي عين مستشارا للرئاسة".

وقالت صحيفة لوفينومين (الحدث) النيجرية نصف الشهرية إن جواز السفر أشار إلى أن بشير ولد في بلدة أغاديز بشمالي النيجر في عام 1946، ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم حكومة النيجر للحصول على تعليق.

ويعتبر بشير واحدا من مستشاري القذافي السابقين الأكثر نفوذا، وكان على مدى سنوات رئيسا للشركة العربية الليبية للاستثمارات الأفريقية، وهي أحد أذرع الصندوق السيادي الليبي.

وتزايد التوتر بين النيجر وجارتها الشمالية ليبيا منذ أن أطاحت المعارضة بنظام القذافي في أغسطس/آب الماضي واستقبلت النيجر ما يقرب من 230 ألف لاجئ من ليبيا، حارب بعضهم إلى جانب القوات الموالية للقذافي ومنحت النيجر كذلك لجوءا سياسيا للساعدي نجل القذافي.

ولم تطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم الساعدي ولا بشير، وحذرت حكومة النيجر رعاياها الشهر الماضي من استهدافهم على أيدي مليشيات ليبية إذا سافروا إلى ليبيا.

وسعى العمال المهاجرون من النيجر -التي تعد واحدة من أكثر الدول فقرا في العالم، وتواجه عجزا سنويا تقريبا في الغذاء- للحصول على وظائف في ليبيا المنتجة للنفط على مدى سنوات.

وطلبت الحكومة الليبية الجديدة من النيجر تسليم الساعدي، قائلة إن دعوته في العاشر من فبراير/شباط الليبيين للاستعداد "للانتفاضة القادمة" تهدد العلاقات بين البلدين. ولكن النيجر رفضت تسليمه بحجة أنه قد يواجه الإعدام، وتعهدت بتشديد الرقابة عليه.

المصدر : رويترز