ساركوزي: سأترك السياسة إن خسرت

French President Nicolas Sarkozy delivers his speech as he receives representatives of the Armenian community in France, at the Elysee Palace in Paris, on March 7, 2012. AFP PHOTO / POOL / REMY DE LA MAUVINIERE
undefined
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأول مرة علنا أنه سيعتزل السياسة نهائيا إنْ خسر انتخابات الرئاسة، وهي انتخاباتٌ تظهر الاستطلاعات أن المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند سيكسبها بسهولة.

وقال ساركوزي في برنامج إذاعي اليوم ردا على سؤال عمّا إذا كان سيترك العمل السياسي إن خسر الاقتراع، "إذا الشعب الفرنسي لم يضع ثقته فيَّ، فهل تعتقدون فعلا أنني سأواصل العمل السياسي؟ الجواب هو لا".

وكان ساركوزي أسرّ برغبته هذه قبل بعضة أسابيع إلى صحافيين رافقوه في زيارة إلى غويانا.

وقال حينها -حسب تسريبات صحفية- "بلغتُ السادسة والخمسين، وأخوض المعترك السياسي منذ 35 عاما، لدي مهنة (المحاماة) سأغيّر حياتي كليا، لن تسمعوا عني بعد ذلك في حال هزمت".

لكن ساركوزي أكّد اليوم مع ذلك أنه سيقاتل بكل قواه ليكسب ولاية ثانية، قائلا إن استطلاعات الرأي التي تظهره خاسرا لا تثبط عزيمته.
 
وقال إنه قلق لقلة خبرة منافسه هولاند بإدارة الوزارات وبالشؤون الدولية، في أوقات اقتصادية صعبة حسب تعبيره.

قلق
وتظهر الاستطلاعات أن هولاند سيهزم ساركوزي بفارق عشر نقاط على الأقل في جولة الإعادة التي تجرى في مايو/أيار.

وبعد بداية قوية استطاع خلالها تقليص الفارق بينه وبين هولاند، عاد ساركوزي مؤخرا وخسر عدة نقاط.

وتقول وسائل الإعلام الفرنسية إن فريق حملته الانتخابية قلق لفشله حتى الآن في التغلب على الامتعاض الشعبي من أسلوبه الشخصي وعلى الغضب من سنوات الانكماش الاقتصادي.

وبين أحدث النكسات عجزُ المتحدثة باسم حملته الانتخابية عن الرد على سؤال عن سعر تذكرة مترو الأنفاق الباريسي، طُرح عليها في برنامج إذاعي، لتقدم بذلك صورة لمرشح رئاسي لا علاقة له بالبسطاء من الناس.

وقد نقلت صحيفة "لي زيكو" عن المتحدث الرئاسي فرانك لوفريي قوله إن فريق ساركوزي إذا لم يستطع إبقاء التركيز على نقاش الأفكار فإنه "سيخسر بالتأكيد".

ويحاول ساركوزي كشف خططه تدريجيا، ومن بين أحدثها صندوق خاص لإعانة النساء المهجورات، وخفض عدد أعضاء البرلمان، إضافة إلى خطط لفرض ضريبة دنيا جديدة على أرباح الشركات وإلزام العاطلين بالالتحاق بدورات تأهيلية ليحصلوا على منح البطالة، واعتماد الاستفتاءات الشعبية.

أما هولاند فقد كشف عن خطة مفاجئة تقوم على فرض ضريبة قيمتها 75% على من تفوق مداخيلهم السنوية مليون يورو، وهي خطوة يؤيدها 66% من الناخبين تقريبا.

المصدر : وكالات