بكين ترغب في علاقات سلمية مع واشنطن
وأشاد جي شيه بما سماه الدور البناء الذي تلعبه الولايات المتحدة في مجال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، وأعرب عن أمله في أن تأخذ واشنطن في الاعتبار مصالح بلاده واهتماماتها في هذه المنطقة.
ومن جهتها، ردت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نفس المؤتمر الصحفي أمام "المعهد من أجل السلام" بالقول إن نمو الصين يترافق مع مسؤوليات جديدة، في إشارة منها إلى رفع بكين لميزانيتها الدفاعية 11.2 % لتصل إلى مائة مليار دولار، وهو ما أثار مخاوف واشنطن.
وأضافت كلينتون أن "العالم يرغب في أن تقوم الصين بدور يتوافق مع وضعها الجديد". مشيرة إلى أن الأسرة الدولية تريد التأكد من أن القوة المتصاعدة لبلد ما توظف من أجل مصلحة الجميع.
وأوضحت الوزيرة الأميركية أنه يجب على الصين أن تثبت بطريقة ملموسة أن نموها يندرج في إطار "خطوة بناءة"، مشيرة إلى الجهود الغربية من أجل وقف ما سمته كلينتون القمع في سوريا وهي جهود ترفض بكين المشاركة فيها.
تايوان والتبت
ومن جهة أخرى، طالب الوزير الصيني الولايات المتحدة بالوفاء بالتزاماتها حيال تايوان والتبت لمنع أي تدهور في العلاقات الصينية الأميركية.
وتعتبر بكين أن تايوان تشكل أحد أقاليمها ولا تستبعد اللجوء إلى القوة لفرض سيادتها على الجزيرة التي تدار بشكل منفصل عن الصين منذ عام 1949.
وفي ما يتعلق بمسألة التبت، احتج عدد من المسؤولين الأميركيين مؤخرا للفت الأنظار إلى ما يقوم به بعض الرهبان من إضرام النار في أنفسهم احتجاجا إلى سياسة بكين.