الفيضانات تواصل امتدادها بأستراليا

Parts of North Wagga neighbourhood are seen partially submerged in flood waters in Wagga Wagga March 6, 2012. More than 9,000 people have been forced to evacuate as the Australian Bureau of Meteorology predicted major flooding in the Wagga Wagga region as the Murrumbidgee River is set to peak by midday on March 6. REUTERS/Daniel Munoz (AUSTRALIA - Tags: DISASTER ENVIRONMENT)
undefined
أصدرت السلطات الأسترالية في بلدة ناتاليا التي اجتاحتها مياه الفيضانات أوامر للسكان اليوم الخميس بالاستعداد لمغادرتها في حين تواصل امتداد الفيضانات بعد انطلاق المياه باتساع أربعة كيلومترات واجتياحها شبكة نهر موراي دارلينغ.
 
وقال ضابط خدمات الطوارئ لي غليسون للتلفزيون المحلي "نحن نستعد حاليا لإخلاء ناتاليا بأكملها".

وقال مارك كاتيل مدير إدارة الطوارئ إن "الحاجز صامد بشكل جيد في الوقت الحالي ويتوقع أن تظل المياه أدنى من حافته العليا بمسافة تتراوح بين 30 و40 سنتيمترا".

غير أن حاجز الألمونيوم الذي استمدت فكرته من هولندا حيث جرى إنشاؤه للمرة الأولى هذا الأسبوع، اقترب من اختبار قدرته على الصمود حيث من المتوقع أن يصل منسوب مياه الفيضان إلى 3.1 أمتار في غضون الـ12 ساعة القادمة.

وقوض اندفاع المياه في ناتاليا الحاجز الشرقي الذي يحمي تلك البلدة الزراعية، وهدد ذلك 700 منزل.

وناتاليا التي تبعد 73 كلم جنوب غربي سيدني، هي آخر بلدة أسترالية اجتاحتها الفيضانات التي تمتد حاليا إلى 300 كيلومتر مربع جنوب شرقي البلاد. وغمرت المياه بلدة تلو الأخرى واتجهت مياه الفيضانات جنوبا إلى الساحل.

وكان متطوعون قد قاموا يوم أمس بملء أكياس بالرمال ورفع مستوى الحواجز. وصدرت أوامر لأكثر من 15 ألف شخص بمغادرة منازلهم التي يمكن أن تغمرها المياه عقب هطول أمطار قياسية.

وتهطل الأمطار بمعدلات قياسية حيث بلغت في بلدة إيفانهو على سبيل المثال 294 ملليمترا في سبعة أيام فقط. 

وتعرضت آلاف المنازل في واغا واغا، أكبر مدن المنطقة لمياه بلغ منسوبها نحو متر، وظل من تم إجلاؤهم في ملاجئ الطوارئ انتظارا لإشارة انتها  الخطر بعد أن ارتفع منسوب نهر مرمبيدجي إلى مستوى هو الأعلى منذ 40 عاما.   

وأوشكت مياه الفيضان أن تجتاح مدينة واغا واغا التي تبعد 500 كلم غربي سيدني والتي يبلغ عدد سكانها 58 ألف نسمة، ولكن الحواجز حالت دون ذلك. وبدأت عمليات إسقاط شحنات الغذاء من الجو لنحو ألفي مزرعة عزلتها مياه الفيضان. 

وقسمت مياه الفيضان بلدة فوربس إلى شطرين بعد أن اجتاحت مياه نهر لاكلان ضفافه، ومن المتوقع أن تبلغ مياه النهر أعلى منسوب لها نهاية الأسبوع. 

وقالت رئيسة الوزراء جوليا غيلارد بعد التحليق بطائرة فوق الإقليم  المنكوب "تلك بداية أشهر طويلة للغاية من التعافي" و"أولئك الذين سيعودون لمنازلهم ليبدؤوا عملية التنظيف سيواجهون أوقاتا عصيبة". 

كما صدرت تعليمات لما يربو على 600 شخص بمغادرة غريفيث وهي مركز صناعة زراعة العنب بالمنطقة، وتقع على بعد 570 كيلومترا غربي سيدني، مع التحذير من تعرض 25 ألف شخص يعيشون هناك  للحصار طيلة أيام.

وحوصرت أورانا تماما بالمياه حيث تصل الإمدادات إلى سكانها الذين يبلغ عددهم 1200 نسمة بواسطة المروحيات.

وقال سكان بلدة يندا التي غمرتها مياه الفيضان إن مستوى ارتفاع المياه يبعث على الذهول حيث وصل إلى خمسة سنتيمترات في ثماني دقائق. 

وتشهد المنطقة هطولا قياسيا للأمطار منذ الأسبوع الماضي لم تشهده منذ عام 1974، في الوقت الذي تتعرض فيه بعض المناطق لسقوط طبيعي للأمطار خلال الأيام السبعة الماضية. 

المصدر : وكالات