انتقاد إسرائيلي لموقف أوباما حيال إيران


وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز المقرب من نتنياهو للإذاعة العامة، إنه "منذ أربع سنوات لم نتوقف عن سماع أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وقد حان الوقت لتغيير هذا الخطاب".
ورأى أنه "يجب تحديد مهلة وجدول زمني واضح يحدد الوقت النهائي ليغير الإيرانيون موقفهم بشكل جذري. وأضاف "نحتاج إلى ثقل الولايات المتحدة في نهاية المطاف لوقف نشاط الإيرانيين".
وكان نتنياهو قد حذر من أن إسرائيل لن تعيش "تحت التهديد بزوالها"، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. ويأتي هذا التحذير في أعقاب انتقاد أوباما لتزايد التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن "إسرائيل انتظرت أن تؤدي الدبلوماسية إلى نتيجة وأن تؤدي العقوبات إلى نتيجة، لكن لا يستطيع أحد منا الانتظار لوقت أطول". وتابع "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، لن أدع شعبي أبدا يعيش في ظل التهديد بالزوال".
وحاول نتنياهو التخفيف من شأن الخلافات بينه وبين أوباما، قائلا إن "الرئيس الأميركي قال بوضوح إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وإن السياسة الأميركية ليست الاحتواء".
وأضاف أن إسرائيل لديها نفس السياسة تماما، وإنها مصممة على منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

موقف أوباما
لكن أوباما انتقد ضمنا في خطابه أمام آيباك الأحد، تزايد التهديدات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بشن هجوم أحادي الجانب على إيران.
وقال إن "هناك كلاما كثيرا عن الحرب" ضد إيران، في إشارة إلى تهديدات إسرائيل بضرب إيران.
وأضاف أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تخدم هذه التصريحات سوى النظام الإيراني عبر رفع أسعار النفط الذي يوفر التمويل لبرنامجه النووي.
وأوضح أوباما -الذي جدد التزامه بالحفاظ على أمن إسرائيل- أن بلاده تعتقد بأنه لا تزال هناك فرصة أمام حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.
ويواجه أوباما صعوبة كبيرة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، خصوصا أنه مرشح لولاية رئاسية ثانية في مواجهة خصومه الجمهوريين الذين يواظبون على انتقاد ضعف سياسته الخارجية.