قتلى بأفغانستان وأميركا تمهد للتفاوض

AFP - US soldiers stand guard at the site of a suicide attack near the main US base in Afghanistan at Bagram, some 50 kms north of Kabul, 26 June 2006. A suicide car bomber blew himself up near a convoy at the biggest US base in
undefined
قٌتل عنصران من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان اليوم، بينما قتل تسعة جنود أفغان عندما أطلق زميل لهم الرصاص عليهم وانضم إلى حركة طالبانالتي ألمحت الولايات المتحدة إلى تخفيف شروط نقل عدد من زعمائها المعتقلين بغوانتانامو إلى قطر في إطار صفقة لبدء محادثات السلام الأفغانية.

وقال الناتو في بيان له إن اثنين من جنوده قتلا في جنوب أفغانستان اليوم الجمعة موضحا أن أحدهما قتل بانفجار قنبلة والآخر في عملية عسكرية أمس، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وفي أحدث حلقة من سلسلة حوادث إطلاق الرصاص من قبل رجال شرطة منشقين تستهدف أيضا القوات الأجنبية بالبلاد فتح شرطي أفغاني النار على زملاء له وقتل تسعة منهم بولاية باكتيا الواقعة شرقي البلاد.

وقال مخلص أفغان المتحدث باسم حاكم الولاية إن شرطيين اعتقلا بعد الهجوم الذي وقع الليلة الماضية بمنطقة يحيى خيل، وهناك ثالث طليق. وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم بين الاثنين المعتقلين.
   
وقالت طالبان إن المهاجم انضم إلى الحركة وأحضر معه عربة وأسلحة استولى عليها من القتلى، وأضاف المتحدث باسم طالبان ذبيح الله أن المهاجم "انضم إلى مجاهدينا".
   
وأثارت سلسلة هجمات نفذها أفراد من الجيش والشرطة الأفغانية على جنود من الناتو مخاوف من أن تكون القوات الأمنية قد انقلبت على حلفائها الغربيين أو أن يكون مقاتلون من طالبان قد تمكنوا من اختراقها.
   
وقتل 16 جنديا من الناتو على الأقل في إطار ما أطلق عليه موجة هجمات لمنشقين منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، مما أثار تساؤلات بشأن قدرة القوات الافغانية على تولي المسؤولية الأمنية الكاملة بحلول عام 2014 عندما تنسحب القوات الأجنبية المقاتلة من هناك.

إدارة أوباما  أوضحت للدوحة أنها مستعدة الآن لنقل خمسة من معتقلي طالبان من معتقل غوانتانامو إلى قطر شريطة أن تقدم السلطات تأكيدات بأنه لن يسمح لهؤلاء الرجال بمغادرة قطر
"

تخفيف
وفي إطار المساعي الأميركية للتفاوض مع طالبان، قال مسؤولون حكوميون إن إدارة الرئيس باراك أوباما لمحت إلى استعدادها قبول ضوابط أقل صرامة على زعماء سابقين من الحركة ممن قد ينقلون إلى قطر من أجل بدء محادثات السلام الأفغانية.
   
وقال المسؤولون إن الادارة أوضحت للدوحة خلال مفاوضات تقودها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها مستعدة الآن لنقل خمسة من معتقلي طالبان من معتقل غوانتانامو إلى الدوحة شريطة أن تقدم السلطات القطرية تأكيدات بأنه لن يسمح لهؤلاء الرجال بالمغادرة.
 
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة لمحت أيضا إلى استعدادها الاستغناء عن قيود أكثر صرامة كانت قد ناقشتها أصلا مع القطريين مثل إيداع المعتقلين السجن أو إخضاعهم للإقامة الجبرية أو قيام قوات الأمن بمراقبتهم بصفة مستمرة، وقال مسؤول أميركي "الهدف هو ألا يكون لدى المعتقلين خيار العودة إلى القتال".

وقال مسؤول أميركي على دراية بالقضية إن قطر تحجم عن قبول تقييد سفر معتقلي طالبان، ويقول مسؤولون أميركيون إن طالبان ترفض أيضا فكرة ضرورة إخضاع عملية نقل المعتقلين من غوانتانامو إلى قطر لأي شروط مشددة.
 
وبرزت محادثات السلام المأمولة بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وطالبان كأحد البنود المهمة ضمن إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحقيق الاستقرار بأفغانستان، وتعتزم معظم القوى الانسحاب من هناك في موعد أقصاه نهاية عام 2014.

وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إنه رغم المنغصات فإن المفاوضات مع قطر مستمرة مثلها مثل جهود السلام الأوسع نطاقا.  
 
ويقضي القانون الأميركي بأن تتقدم الإدارة الأميركية مقدما بإخطار رسمي للكونغرس قبل ثلاثين يوما من أي عملية نقل لسجناء على غرار الصفقة المقترحة الخاصة بطالبان، ولم يتم التقدم حتى الآن بأي إخطار من هذا النوع.

المصدر : وكالات