اعتقالات بأوساط الإسلاميين بفرنسا
وقال مصدر بالشرطة إن الحملة التي شملت أيضا نانت ولومان وضواحي العاصمة باريس, نفذتها وحدة كوماندوز الشرطة.
وتأتي الحملة قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات الرئاسية، وبعد أكثر قليلا من أسبوع من قيام الشرطة باعتقال محمد مراح الذي اتهم بتنفيذ الهجمات الأخيرة, وقتله.
وكان مراح، وهو مسلح، استلهم أفكار تنظيم القاعدة قد اعترف خلال محاصرته في شقته بأنه قتل ثلاثة جنود وثلاثة تلاميذ وحاخاما بهجمات في تولوز والمنطقة المحيطة بها.
وذكر مصدر الشرطة أن المداهمات لا تجيء بصورة مباشرة ضمن تحقيقات جارية بقضية مراح الذي يخضع أخوه عبد القادر لتحقيق رسمي والمحتجز للاشتباه بضلوعه في الهجمات. واكتفى المصدر بالقول إن الحملة كانت تهدف إلى "تفكيك شبكات" بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وقال مصدر آخر, لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "تم ضبط أسلحة بينها بندقية كلاشنيكوف واحدة على الأقل". كما نقلت الوكالة عن مصدر بالشرطة أنه تم توقيف أربعة أشخاص في مرسيليا ونيس.
ونقلت الفرنسية عن مصدر قريب من التحقيق أن قادة جمعية "فرسان العزة" التي تم حلها يقيمون بمنطقة نانت, وهي الجمعية التي اتهمها وزير الداخلية كلود غيان بالسعي لتدريب مناصريها على الكفاح المسلح.
واتهم الوزير تلك الجماعة بالإساءة لمبادئ الجمهورية, وقال إنها تريد فرض الإسلام في فرنسا. وقد نفى زعيم الجمعية محمد الشملان أي نوايا عنيفة لحركته.
من ناحية اخرى, تعهد رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي بمزيد من الاعتقالات في أوساط من سماهم الإسلاميين المتطرفين, وقال إن على الشرطة أن تقدر مدى الخطورة التي قد يشكلها الأشخاص المعروفون بتعاطفهم مع "التطرف الإسلامي".
وقال ساركوزي في تصريحات لراديو "أوروبا 1" إن الاعتقالات التي جرت بعد أكثر من أسبوع على مقتل مراح ليست مرتبطة جميعها بتلك الهجمات، مشيرا إلى أن هذا النوع من العمليات سيتواصل, وربط بين ما تعرضت له البلاد وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول بالولايات المتحدة "مع الفارق في مستوى الرعب".