البابا ينتقد الحظر الأميركي على كوبا

Cuba's President Raul Castro (R) speaks to Pope Benedict XVI at the end of the his visit to Cuba, at Jose Mart International Airport in Havana on March 28, 2012. AFP PHOTO /Pool - Sven Creutzmann
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أدان البابا بنديكت السادس عشر الأربعاء في ختام زيارة قام بها إلى كوبا الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ خمسين عاما على هذا البلد، ودعا السلطات الكوبية إلى منح مواطنيها مزيدا من "الحريات الأساسية".

وقال البابا في لقاء جمعه بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو "إن الإجراءات الاقتصادية التقليدية المفروضة من خارج البلاد على كوبا تضع بشكل غير عادل عبئا على الشعب الكوبي".

من جهة أخرى حث البابا السلطات ذات الحكم الشيوعي على البحث عما أسماه "الحرية الحقيقية" في إشارة واضحة لما كان قد صرح به بداية جولته بأميركا اللاتينية من المكسيك، حين أكد أن "الشيوعية فشلت في كوبا وأن الجزيرة في حاجة إلى نموذج اقتصادي جديد".

 

من ناحية أخرى التقى البابا زعيم الثورة الكوبية المريض فيدل كاسترو في لقاء وصفه متحدث باسم الفاتيكان بأنه كان "وديا جدا".

ويتناقض هذا الاجتماع "الودي" مع تصريحات البابا بداية جولته عندما انتقد بشدة النظام الشيوعي الذي أقامه كاسترو بعد أن تولى السلطة بعد ثورة عام 1959، ويواصل حتى الآن الدفاع عنه باعتباره آخر وأفضل أمل للبشرية، وفق قوله.

كما ترأس البابا قداسا عاما في ميدان الثورة بالعاصمة هافانا أمام حشد ضم ثلاثمائة ألف شخص وفق الأرقام الرسمية التي أكدت بعض المصادر المستقلة أنها كانت أقل مما هو معلن.

وقرأ الزعيم الروحي للكاثوليك بالعالم عظة تناولت القضايا الرئيسية في رحلته، وهي أنه يتعين على كوبا أن تبني مجتمعا أكثر انفتاحا وأقل خضوعا للقيود مع دور أكبر للكنيسة الكاثوليكية كحائط صد للوقاية مما أسماه "الصدمة" أو الاضطراب الاجتماعي.

وتأتي زيارة البابا لهافانا في وقت أطلق فيه الرئيس الكوبي إصلاحات اقتصادية للتشجيع على المزيد من مشاريع القطاع الخاص، وأبدى قبولا للكنيسة كمحاور بشأن القضايا الاجتماعية بما في ذلك مسألة احترام حقوق الإنسان.

المصدر : وكالات