أوباما بسول لحضور قمة الأمن النووي
وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما صباح اليوم الأحد إلى كوريا الجنوبية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لحضور قمة الأمن النووي التي تشارك فيها 53 دولة لمناقشة أفضل السبل لمواجهة خطر المواد النووية إلى "إرهابيين".
وكان أوباما أعلن عن رؤيته للتعاون في مجال تأمين المواد النووية في براغ عام 2009 وتابع ذلك بأول قمة نووية عام 2010 بواشنطن.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما الذي حطت طائرته بقاعدة جوية أميركية جنوب سول مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك في وقت لاحق اليوم لإجراء محادثات من المتوقع أن يطغى عليها مشروع كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ في أبريل/ نيسان المقبل، والذي أثار قلق المجتمع الدولي.
وبعد ساعات فقط من وصوله بالصباح الباكر، قام أوباما بأول زيارة له للمنطقة المنزوعة السلاح التي ظلت لعقود منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953 تفصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية حليفة واشنطن.
وقال البيت الأبيض إن هذه زيارة المنطقة -التي سبق للرئيس الأسبق بيل كلينتون أن وصفها خلال زيارة له عام 1993 بأنها الأكثر إثارة للخوف بالعالم- تهدف إلى إظهار تضامن واشنطن مع سول وتقديم الشكر لحوالي ثلاثين ألف جندي أميركي لا يزالون مرابطين هناك.
وتوجه أوباما بمروحية إلى قاعدة أميركية بالقرب من هذه المنطقة للقاء الجنود المتمركزين هناك، وإلقاء نظرة مباشرة على إحدى أكثر الحدود تحصينا بالعالم والتي يبلغ عرضها 4 كلم وتمتد على طول الحدود بين البلدين من الشرق إلى الغرب وتصل الساحل الشرقي بالساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية.
وجاءت جولة أوباما وسط تزايد القلق بشأن اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ الشهر المقبل يهدد بإحباط اتفاق لاستئناف المساعدات الغذائية الأمريكية.
ويجيء توقيت إطلاق الصاروخ مع احتفالات كبيرة ستقام لإحياء الذكرى المئوية لميلاد مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، وعقب نهاية فترة الحداد على الرئيس الراحل كيم جونغ إيل. وقد أذاعت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم أن الصاروخ قد نُقل إلى موقع الإطلاق بالساحل الغربي لكوريا الشمالية.
وأدانت واشنطن خطة إطلاق الصاروخ بوصفها خرقا لتعهدها بوقف عمليات إطلاق صواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية وتخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع أن يجتمع أوباما على هامش المؤتمر مع الرئيسين الصيني هو جينتاو والروسي دميتري مدفيدف لإقناعهما بالضغط على بيونغ يانغ لوقف إطلاقها الصاروخ الشهر المقبل.
وعلى الرغم من أن الصراع المرتبط بالبرامج النووية الكورية الشمالية والإيرانية لا يشكل جزءا من جدول الأعمال الرسمي للقمة، فإن من المتوقع أن يكون أحد المواضيع الرئيسية باللقاءات الثنائية للرئيس الأميركي. كما أعربت سول عن أملها في أن يصدر تحذير على الأقل لكلا البلدين.