يلتقي الجندي الأميركي روبرت بيلز -المتهم بمذبحة في أفغانستان- محاميه وفريق الدفاع حيث يقضي عدة أيام لنقاش قضيته خلال الأسبوع الجاري. ويقبع المتهم حاليا في زنزانة انفرادية بسجن عسكري في ولاية كانساس بعد أن نقل من كابل إلى الولايات المتحدة.
ويحاكم الجندي -الذي خدم في العراق وأفغانستان- على خلفية المجزرة التي قتل فيها يوم 11 مارس/أذار الجاري 17 من سكان بانغواي بولاية قندهار (جنوبي أفغانستان) بينهم تسعة أطفال. كما أحرق العديد من جثث الضحايا، حسب ما جاء في القرار الاتهامي.
وبعد المجزرة نقل المتهم (38 عاما) من قاعدته في بانغواي إلى سجن فورت ليفنوورث العسكري في ولاية كنساس وسط الولايات المتحدة، ما أثار احتجاجات رسمية وشعبية بأفغانستان، حيث طالبوا بأن تجرى محاكمته فوق الأراضي الأفغانية وليس في الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء، قالت طالبان إنها لا تثق في أي محاكمة للجندي الأميركي. وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قائلا "هذا شيء مخطط له ونحن لا نثق في مثل هذه المحاكمات"، وقال إن أميركا تحاول الأن خداع الناس وإلقاء اللوم على جندي واحد، وأضاف "هذه جريمة من الحكومة الأميركية. استخدام كل هذا المكر والخداع جريمة".
وبعد أن أعلنت طالبان الأسبوع الماضي تعليق محادثاتها مع الولايات المتحدة، أكدت في بيان نشر الجمعة أن مناخ المحادثات "تضرر" بإحراق نسخ من القرآن الكريم وقتل المدنيين في قندهار ونشر صور لجنود من مشاة البحرية الأميركية وهم يتبولون على جثث أفغانيين.
وتوعدت الحركة في البيان بالانتقام من كل القوات الأميركية في البلاد.