تعثر محادثات نيجيريا مع بوكو حرام

هويات أعضاء جماعة بوكو حرام النيجيرية
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أعلن رجل دين مسلم يتوسط في محادثات السلام بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام انسحابه من المفاوضات لشكه في صدق نيّة الحكومة بعد أن سُربت معلومات عن المباحثات، مما قد يمثل ضربة قوية للمحادثات التي كانت في مراحلها الأولى.
 
وقال داتي أحمد -وهو حليف سابق لمؤسس بوكو حرام- إنه كان على اتصال بمسؤولين رفيعين من الحكومة وبوكو حرام، التي كانت مستعدة لبحث التوصل لمصالحة، ولكنه قرر الانسحاب من هذه العملية بعد ظهور تفاصيل المناقشات في وسائل الإعلام دون أن يوضح من الذي يشك في أنه سَرب المعلومات.

وأشار أحمد، في بيان، إلى أن تلك التسريبات "أحرجتنا بشكل كبير وأثارت شكوكا قوية في نفوسنا بشأن صدق الجانب الحكومي في مناقشاتنا حيث من المفترض أن تكون المناقشات سرية جدا حتى يكتب لها النجاح"، بينما لم تصدر الحكومة النيجيرية أي تعليق.

ويترأس أحمد المجلس الأعلى للشريعة -وهو مجلس كان محمد يوسف مؤسس بوكو حرام عضو فيه- قبل أن يقتل عام 2009.

وكانت الحكومة النيجيرية قد أعلنت، عبر مصادر أمنية ودبلوماسية، أنها بصدد إجراء محادثات غير مباشرة مع بوكو حرام بهدف وضع حد لأعمال العنف، وأكدت المصادر أن الجماعة اقترحت -خلال المباحثات- وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل الإفراج عن كل عناصرها المعتقلين، على ألا تعتقل الحكومة مجددا أيّا من عناصرها.

وعادة ما تلقي السلطات النيجيرية باللائمة على الجماعة في الهجمات التي وقعت شمالي البلاد خلال الأشهر الأخيرة وخلفت عددا من القتلى.

وبوكو حرام -التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام"- تنظيم يتركز في شمالي نيجيريا ظهر عام 2003، وبرز عام 2009 عندما دخل في اشتباكات دامية مع الأمن قتل فيها نحو ثمانمائة شخص بينهم زعيم الجماعة.

وتنقسم نيجيريا إلى شمال مسلم وجنوب مسيحي تتركز فيه معظم الثروة النفطية، لكن أبناء الديانتين يتداخلون بشكل كبير خاصة في وسط البلاد.

المصدر : الجزيرة + رويترز