وزير خارجية أفغانستان يبحث شراكة واشنطن

Afghan President Hamid Karzai listens to an elder speaking during a meeting with relatives of the Kandahar incident victims at the Presidential Palace in Kabul on March 16, 2012. President Hamid Karzai on March 16, accused the US of failing to cooperate over an investigation into the massacre of 16 Afghan villagers blamed on a lone US army sniper.
undefined
يحل اليوم وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول بالولايات المتحدة في زيارة تبحث الشراكة الطويلة المدى مع هذا البلد، ويتوقع أن تتناول أيضا مذبحة قندهار التي تكشّفت تفاصيل جديدة بشأنها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد وجهت دعوة إلى رسول ليشارك في أعمال المجلس الأميركي الأفغاني لشؤون المرأة.

وحسب مصدر حكومي أفغاني فإن زلماي رسول سيتناول في زيارته هذه مذبحة قندهار -التي ارتكبها جندي أميركي واحد على الأقل قبل أسبوع وقتل فيها 16 مدنيا- إضافة إلى اتفاق شراكة إستراتيجية يريد البلدان توقيعه.

ويخشى مسؤولون أميركيون أن تضر الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين بفرص توقيع هذا الاتفاق الذي يفترض أن ينظم بقاء بعض القوات الأميركية في أفغانستان بعد الانسحاب النهائي عام 2014.

وتوعدت طالبان بالانتقام لضحايا مذبحة قندهار، التي كشفت لجنة برلمانية أفغانية تفاصيل جديدة بشأنها، تظهر أن امرأتين من الضحايا اغتصبتا قبل قتلهما، وتظهر أيضا –خلاف الرواية الأميركية- أن المتهم الرقيب روبرت بيلز لم يتصرف منفردا بل كان معه نحو 20 جنديا.

عقبات في الطريق
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد قال لبعض عائلات الضحايا إن "صبره قد عِيل" من تصرفات القوات الأجنبية.

لجنة أفغانية قالت إن الرقيب روبرت بيلز لم يتصرف منفردا
لجنة أفغانية قالت إن الرقيب روبرت بيلز لم يتصرف منفردا

لكن السفير الأفغاني في واشنطن إكليل حكيمي قال إن بلاده ملتزمة بشراكة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، وإن كانت الطريق مليئة بالعراقيل حسب تعبيره.

وقال لقناة سي أن أن، إن بلاده حليف في الحرب على الإرهاب ولا تريد أن تصبح قاعدة لـ"الإرهابيين" يهاجمون منها دولا أخرى، لكن سلسلة من الحوادث عكّرت كثيرا علاقات البلدين.

كذلك نقلت رويترز عن مسؤول أفغاني رفيع قوله إن المحادثات التي تبحث اتفاق الشراكة الإستراتيجية لم تتضرر ولم تُؤجَّل، وإن الجانبين يأملان توقيع اتفاق في هذا الاتجاه قبل قمة لهما في شيكاغو في مايو/أيار القادم.

من جانبه قال المتحدث باسم كرزاي لقناة أفغانية أمس إن الجانبين ما زالا يناقشان إمكانية إقامة قواعد عسكرية أميركية دائمة في أفغانستان، وهو موضوع حساس آخر.

وقال أجمل فائزي إن هناك نقاطا تحتاج توضيحا من الولايات المتحدة، وعندما يحدث ذلك فإن الطرفين سيوقعان اتفاقا على بقاء هذه القواعد، في وثيقة منفصلة عن اتفاق الشراكة الإستراتيجية.

وتحدث فائزي عن محادثات في هذا الاتجاه ستبدأ قريبا.

وتشترط الحكومة الأفغانية وقف المداهمات الليلية التي تنفذها القوات الأميركية لتوقيع أي اتفاق.

المصدر : وكالات