أوباما يربك الجمهوريين بحملته الانتخابية

President Barack Obama poses with people outside the home where he is attending a private campaign event March 16, 2012 in Atlanta. President Obama is spending the day traveling to Chicago, Illinois and Atlanta
undefined
 
سبق الرئيس الأميركي باراك أوباما خصومه الجمهوريين الذين لم ينتهوا بعد من انتخاباتهم التمهيدية لمرشح حزبهم إلى السباق الرئاسي، بإعطاء زخم مفاجئ لحملته للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بجمع 140 مليون دولار لحملته.

وتوجه أوباما من معقله في شيكاغو (إلينوي، شمال) أمس إلى جورجيا (جنوب شرق) وفي برنامجه اجتماعات انتخابية وخصوصا جمع التبرعات لتمويل حملته.

وفي محطته الأولى في أحد فنادق شيكاغو توجه أوباما إلى أكثر من 600 شخص دفع كل منهم 2500 دولار ثمنا لبطاقة الدخول للاستماع إليه، مؤكدا أن انتخابه في 2008 لم يكن "سوى البداية لذلك نناضل".

ثم توجه أوباما إلى طاولة مستديرة حيث بلغ سعر بطاقة الدخول لـ60 شخصا 10 آلاف دولار. وفي صبيحة واحدة جمع أوباما ما لا يقل عن 2.1 مليون دولار لحملته. وفي الإجمال جمع أوباما أكثر من 140 مليون دولار.

وتشير أرقام حملته إلى أنه تم يوم الجمعة فقط جمع ما لا يقل عن 4.8 ملايين دولار، ويرجح أن يكون الرقم الحقيقي أكثر من خمسة ملايين دولار.

انتخابات 2008 لم تكن سوى البداية ولذلك نناضل
دعاية
وقد انطلق نائب الرئيس جو بايدن من جهته في حملة الخميس مشيدا بأوباما و"إرادته الحديدية" في خدمة الطبقة الوسطى، وذلك في خطاب ألقاه في أوهايو (شمال)، وهي إحدى الولايات الأساسية في الانتخابات الرئاسية. وقال "إن سلمتم البيت الأبيض لهؤلاء الجمهوريين سيهلكون أكثر الطبقة الوسطى".

وفي فيلم عرض الخميس لمدة 17 دقيقة يشيد فريق أوباما بمزايا الرئيس لاتخاذه قرارات "صعبة" أخرجت البلاد من الأزمة. وهذا الفيلم الوثائقي بعنوان "الطريق التي قطعناها" الذي يبث على وقع صوت النجم السينمائي توم هانكس ويتضمن خصوصا شهادة مديح من الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وشدد أوباما الخميس لهجة خطابه واصفا خصومه بسخرية بأنهم "متذمرون معرقلون" عالقون في الماضي، وأضاف "لو وُجد بعضهم حين أبحر كولومبوس لما كانوا صدقوا أن الأرض مستديرة".

 
وقد تمضي أشهر قبل أن يتمكن الجمهوريون المنقسمون من التوصل إلى اختيار مرشح لمواجهة الرئيس أوباما مع المجازفة بخسارة قسم من ناخبيهم. فميت رومني –الذي يعتبر معتدلا- ما زال متقدما في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكن عليه التعامل مع ريك سانتوروم المسيحي المحافظ الذي منعته نجاحاته الأخيرة من الحصول على ترشيح الحزب بسرعة.

وفي إلينوي تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في النقاط بين سانتوروم ورومني. ويعتبر سانتوروم الكاثوليكي، الذي يعارض بقوة الإجهاض والزواج بين الشواذ جنسيا، المرشح المحافظ الأكثر تشددا بين الجمهوريين الأربعة الذين ما زالوا في السباق، كما أن مواقفه تخيف عددا كبيرا من الناخبين من الطبقة الوسطى وشخصيات بارزة في الحزب الجمهوري.

وللفوز بترشيح الحزب أثناء المؤتمر الجمهوري المقرر أواخر أغسطس/آب المقبل في تامبا بولاية فلوريدا (جنوب شرق) ينبغي على المرشح أن يجمع 1144 صوتا للمندوبين. وجمع رومني 496 صوتا، وريك سانتوروم 236، ونيوت غينغريتش 141، ورون بول 66، بحسب الموقع المتخصص ريل كلير بوليتكيس.

المصدر : وكالات