وفاة منفذ الهجوم على جنود أميركيين

US Marine watches as an Osprey carrying United States Secretary of Defense Leon Panetta arrives March 14, 2012 at Forward Operating Base Shukvani, Afghanistan
undefined
أعلن مسؤول عسكري أميركي وفاة أفغاني هاجم مدرج مطار عسكري بأفغانستان مع قرب وصول طائرة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا محاولا دهس عدد من قوات مشاة البحرية الأميركيين، بينما تظاهر نحو ألف شخص في جنوبي أفغانستان تنديدا بقيام جندي أميركي بقتل 16 مدنيا بينهم تسعة أطفال، في حين كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن نقل الجندي إلى خارج أفغانستان.

وقال الجنرال مايك سكاباروتي إن الرجل حاول أن يدهس بمركبته، التي "سرقها" من قاعدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مجموعة من جنود مشاة البحرية الأميركية كانوا في انتظار بانيتا على مهبط الطائرات في قاعدة كامب باسشين في ولاية هلمند بجنوبي أفغانستان أمس الأربعاء.

وبحسب المصادر العسكرية الأميركية فإن الأفغاني توفي متأثرا بجراح أصيب بها جراء اشتعال النيران التي اندلعت عقب اصطدام المركبة التي كان يقودها بسرعة كبيرة وتحتوي على كمية كبيرة من الوقود، حيث أمسكت به النيران بعد انفجار السيارة وتصاعد ألسنة اللهب منها.

وأفصح سكاباروتي عن شكّه في المهاجم بأنه كان ينوي الأذى، لكنه نفى اقتناعه بأن تكون المحاولة تستهدف بانيتا.

‪مظاهرات تندد بحادثة قتل جندي أميركي 16 مدنيا أفغانيا وتطالب بمحاكمتة علنيا‬ (الفرنسية)
‪مظاهرات تندد بحادثة قتل جندي أميركي 16 مدنيا أفغانيا وتطالب بمحاكمتة علنيا‬ (الفرنسية)

مظاهرات
وعلى صعيد مواز تظاهر نحو ألف شخص، اليوم الخميس، في جنوبي أفغانستان تنديدا بالمجزرة التي نفذها جندي أميركي الأحد وراح ضحيتها 16 مدنيا بينهم تسعة أطفال.

ووفق ما أعلنت الشرطة فإن المظاهرات انطلقت في مدينة قلات بولاية زابل المجاورة لقندهار التي شهدت الحادث. ورفع المتظاهرون أعلاما بيضا مطالبين بمحاكمة علنية داخل أفغانستان للجندي المذنب.

وتعد هذه المظاهرة الثانية منذ وقوع المجزرة، وتأتي في ثاني أيام زيارة بانيتا إلى أفغانستان الهادفة إلى التأكيد على موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وَعد فور وقوع المجزرة بإجراء تحقيق معمق.

وأقر بانيتا بأن الحوادث الأخيرة بأفغانستان تثير قلقا شديدا لكنه تعهد باستمرار المهمة الهادفة إلى هزيمة القاعدة وطالبان، حسب قوله. وقد عقد بانيتا سلسلة لقاءات في هلمند جنوبي أفغانستان, التي شهدت أمس أيضا انفجار قنبلة أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين.

واعترف بانيتا -خلال لقائه بقوات أميركية وأفغانية- بأن إحراق مصاحف في قاعدة بغرام الشهر الماضي وقتل جندي أميركي لمدنيين يطرحان تحديات صعبة, لكنه قال "لن نسمح لحوادث فردية بتقويض عزيمتنا".

المنفذ
ورغم مطالبات البرلمان الأفغاني بمحاكمة الجندي علنا أمام الشعب الأفغاني، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن نقله إلى خارج أفغانستان.

وأرجع متحدث باسم البنتاغون نقل الجندي إلى مركز احتجاز آخر خارج البلاد, لم يكشف عنه, إلى أن الجيش الأميركي أو التحالف الدولي لا يملكان في أفغانستان سجونا مستعدة لاستقبال منفذي مثل هذه الأعمال.

وكان المتحدث العسكري الأميركي جورج ليتل قد أوضح أن اتفاقا بين الحكومتين الأميركية والأفغانية ينص على أن الأعمال الإجرامية أو الجنح التي يرتكبها جنود أميركيون هي من اختصاص القضاء العسكري الأميركي وليس الأفغاني.

المصدر : وكالات