إقالة منافس على القيادة بالصين
وضعفت مكانة تشيلاي في شباط/فبراير الماضي بعد سقوط نائبه وقائد الشرطة السابق بالمدينة وانغ ليجون الذي عوقب بعد زيارة قام بها إلى القنصلية الأميركية وحاول خلالها الحصول على لجوء سياسي.
ويهدد سقوط تشيلاي المفاجئ من منصبه في شونغكينغ التي حولها إلى معقل "للثقافة الحمراء" بإثارة توتر بين مؤيديه الذين يفضلون نسخة من الاشتراكية تتسم بهيمنة الدولة وتقليدية بدرجة أكبر والنقاد الليبراليين الذين يرونه انتهازيا خطيرا.
وجاء قرار عزله بعد يوم من توبيخ رئيس الوزراء وين جيا باو له في مؤتمر صحفي أذيع في أنحاء البلاد.
وقال تشين تشي مينغ -وهو باحث مستقل في بكين يتابع سياسات الحزب- إنه بينما قد يستمر لاي في القيام بدور ما إلى ما بعد تغيير القيادة في الحزب الشيوعي في وقت لاحق هذا العام فإن آماله في الترقي إلى منصب كبير انتهت.
وفي إشارة إلى الانتقاد الحاد الذي وجهه رئيس الوزراء الصيني إلى تشيلاي أمس الأربعاء، ذكر مينغ أن تصريحات جيا باو تمثل رأي القيادة بالكامل في أن هذا المسؤول يجب أن يرحل.
وتأتي إقالة تشيلاي بينما يفترض أن يتم تعيين قادة أصغر سنا بدلا من الفريق الحالي في المؤتمر الثامن عشر للحزب في أكتوبر/تشرين الأول، في عملية انتقالية تترافق مع نزاع حاد في الكواليس على المناصب الأساسية.