انتقادات بالكونغرس لصفقة لوكهيد

r : The first Lockheed Martin F-35B Lightning II short takeoff, vertical landing (STOVL) stealth fighter, piloted by Graham Tomlinson, demonstrates the capability to hover during a test



أثار أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي أمس الاثنين تساؤلات جديدة عن صفقة بقيمة 382 مليار دولار بين شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الأسلحة ووزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مقابل تصنيع طائرات مقاتلة من طراز أف 35
.

وجاء حديث أعضاء الكونغرس صريحا على غير العادة حول أغلى برامج التسلح الأميركية، وذلك قبل أسبوع واحد من الإعلان عن ميزانية عام 2013، التي من المتوقع أن تؤجل تمويل تصنيع 179 طائرة إلى ما بعد عام 2017. ويأتي الإنفاق على طائرات أف 35 ضمن خطة للبنتاغون لتنفيذ برنامج دفاعي خلال العقد المقبل بقيمة 487 مليار دولار.

ووجه قادة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ انتقادات حادة لقرار وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بإلغاء الفترة "الاختبارية" التي فُرضت من سلاح البحرية الأميركية على طائرات أف 35، وقال قادة اللجنة إن ذلك القرار كان سابقا لأوانه ولم تتم مناقشته في الكونغرس، كما أن اللجنة انتقدت أيضا التأخير في إنتاج الطائرات وزيادة التكلفة المحددة لها.


undefinedنموذج معدل

وكان بانيتا قد ألقى بثقله في الشهر الماضي وراء نموذج معدل للمقاتلات "أف 35 بي" ي
تميز بقدرته على الإقلاع من مدرج صغير والهبوط بطريقة مشابهه للمروحية، وذلك خلال زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية بولاية ماريلاند حيث يتم فحص الطائرات الحربية.

وبعد أسبوع من زيارته تلك أبلغ بانيتا الصحفيين أن البنتاغون سيؤخر مشترياته الجديدة للطائرات أف 35 لإتاحة مزيد من الوقت لتطويرها واختبارها.

وانتقد كل من رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين والسيناتور جون ماكين تجاوز التكاليف على برنامج أف35 ، وقالا إن بانيتا قد أضاع فرصة "لتركيز اهتمام شركة لوكهيد مارتن" وإنه تسبب في "تعطيل العمل كالمعتاد" في جهد بمليارات الدولارات.

وأضافا أن العقد الموقع مع شركة لوكهيد بنسخته الرابعة لتصنيع 32 طائرة من طراز أف 35 قد تجاوز حد التمويل البالغ 3.46 مليارات دولار بمبلغ 245 مليون دولار، وأن تكلفة إعادة تجهيز الطائرات التي تم تصنيعها بالفعل من شأنها أن تضيف 237 مليون دولار لميزانية البرنامج.

من جانبه، أوضح مسؤول التسليح بالوكالة في البنتاغون فرانك كاندل في تصريحات بعد كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن البدء في تصنيع مقاتلات أف 35 قبل اختبارها كان يجب أن لا يتم.

وقال كاندل إن البنتاغون استمر في تطوير برامج محاكاة لاكتشاف الأخطاء المحتملة قبل أن تمضي عملية الإنتاج، لكن ذلك فشل. وتمنى كاندل أن يمضي إنتاج الطائرات في السنوات القادمة دون عوائق بصورة تمكن شركة لوكهيد من زيادة إنتاجها وخفض كلفة التصنيع.

وتصر شركة لوكهيد -التي تمثل صفقة طائرات أف 35 ما يبلغ 20% من إيراداتها- على أن البرنامج مستمر في تحقيق تقدم جيد، مستشهدة بقرار بانيتا بإلغاء الفترة التجريبية الخاصة بقوات المارينز، والنتائج الإيجابية للطلعات التجريبية في 2011.

وقال المتحدث باسم الشركة مايكل راين إن خطة الحكومة الأميركية لتطوير المقاتلات كان من شأنها أن تؤثر على أي شركة أخرى مصنعة، موضحا أن معظم برامج تصنيع الطائرات المقاتلة تتعرض لمثل هذه الاختلالات الزمنية.

المصدر : رويترز