البنتاغون ينفي رسوّ سفن إيران بسوريا

An Iranian naval ship travels through the Suez Canal near Ismailia, some 120 km (75 miles) north of Cairo February 22, 2011. Two Iranian naval ships entered the Suez Canal on Tuesday and were heading toward the Mediterranean, a canal official said, a move certain to anger Israel.
سفينة حربية إيرانية تعبر قناة السويس في فبراير/شباط 2011 (رويترز)
سفينة حربية إيرانية تعبر قناة السويس في فبراير/شباط 2011 (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء أنه ليس لديها أي مؤشرات تدل على أن سفينتين إيرانيتين قد رستا في ميناء طرطوس السوري في مطلع الأسبوع، وهو الأمر الذي يتناقض مع تقارير أوردتها وسائل إعلام إيرانية أكدت الخبر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "ليس لدينا أي دليل من أي نوع كان على أن السفينتين الإيرانيتين قد رستا في موانئ سورية. الولايات المتحدة ترى أن السفينتين لم ترسوا في سوريا في واقع الأمر".

وأضاف ليتل أنه "ليس ثمة أي شيء على ما يبدو يسترعي الاهتمام بصورة استثنائية بشأن التطور الخاص بالسفينتين… يبدو أن هذا مجرد عبور روتيني نسبيا لقناة السويس".

عبور السويس
يأتي هذا النفي الأميركي بعد أن أعلن مصدر بقناة السويس أمس أن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية عبرتا القناة عائدتين من سوريا.

وأضاف المصدر أن السفينتين دخلتا القناة من البحر المتوسط في وقت مبكر صباح أمس متجهتين إلى البحر الأحمر ومن المتوقع أن تغادرا القناة في فترة ما بعد الظهر.

وكانت السفينتان -حسب ما أفادت شبكة "إيرين" التلفزيونية الإخبارية- قد رستا في مرفأ طرطوس في سوريا، الاثنين الماضي في مهمة "تدريب" للبحرية السورية.

وذكرت الشبكة على موقعها الإلكتروني أن السفينتين، وهما سفينة الإمداد خارك والمدمرة شهيد قندي، "ستقدمان تدريبًا إلى البحرية السورية بموجب الاتفاقية (العسكرية) القائمة" بين طهران ودمشق، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا التدريب.

وأعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الاثنين لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن هذه المهمة الجديدة في المتوسط تهدف إلى "تعزيز وجود إيران في المياه الدولية. وهو حقها الطبيعي ويشكل مؤشرا على قوتنا البحرية".

رسالة سلام
بدوره كان قائد البحرية الإيرانية قد أكد أن القوة البحرية التي عبرت قناة السويس تحمل "رسالة سلام وصداقة" لدول المنطقة، لكنه أشار إلى أن إرسال قطع بحرية إلى المتوسط يهدف إلى إظهار قوة إيران (العسكرية).

وتعد هذه المرة الثانية -في حال تأكد الخبر- التي تدخل فيها سفن حربية إيرانية مياه البحر المتوسط منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وخلال المهمة الأولى للبحرية الإيرانية في المتوسط في فبراير/شباط 2011، توجهت بارجتان، هما خارك والفرقاطة ألوند إلى سوريا، وتحديدًا إلى ميناء اللاذقية ثم عادتا إلى البحر الأحمر ثم إلى إيران.

المصدر : وكالات