تعزيز الأمن بعد تفجيرات بانكوك

A Thai police officer stands guard outside the building where the Israeli embassy is located a day after multiple explosions in Bangkok on February 15, 2012
undefined
عززت السلطات التايلاندية اليوم الخميس الإجراءات الأمنية أمام السفارات والمواقع السياحية الكبرى بعد توقيف إيرانيين اثنين يشتبه بأنهما كانا يعدان لمهاجمة دبلوماسيين إسرائيليين، كما تسعى إلى استعادة إيراني يشتبه بتورطه في المخطط الذي كان يستهدف دبلوماسيين إسرائيليين وفق السلطات التايلاندية التي وقعت في البلاد.

وقال الناطق باسم الشرطة الجنرال بيا أوثايو إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد منذ الليل بعد الحوادث، مشيرا إلى أن السلطات أولت اهتماما خاصا بالسفارات والأماكن التي يتجمع فيها الأجانب والمواقع السياحية.

واتهم إيرانيان رسميا في بانكوك غداة سلسلة تفجيرات وسط العاصمة التايلاندية في قضية قالت الاستخبارات التايلاندية إنها مؤامرة تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين.

واتهمت تل أبيب طهران منذ مساء الثلاثاء بالتفجير، وربطت بين تفجيرات بانكوك وهجومي جورجيا والهند.

وكان اثنان من المشتبه بهم -وأحدهما شاب في 28 من العمر بترت ساقاه قالت مصادر إنه يدعى سعيد مراتي- أوقفا الثلاثاء بعد سلسلة تفجيرات حدثت في ظروف غير واضحة في قلب حي سكني في بانكوك.

وأكد قائد الشرطة التايلاندية فروفان دامابونغ أن مجموعة بانكوك كانت تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين.

ولم تعزز حالة الإنذار في مطار بانكوك الدولي وأبقيت عند الدرجة الثانية (من أصل أربع درجات). لكن المواقع السياحية الكبرى وضعت في حالة تأهب في هذا الموسم الذي يشهد تدفقا للأجانب.

قال قائد الشرطة التايلاندية إن بلاده تسعى إلى استرداد إيراني من ماليزيا يشتبه في تورطه في التفجيرات التي وقعت في تايلند، وهذا هو الإيراني الثالث الذي اعتقل في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات التايلندية في تلك القضية

إيراني بماليزيا
في غضون ذلك قال قائد الشرطة التايلاندية إن بلاده تسعى إلى استرداد إيراني من ماليزيا يشتبه في تورطه في التفجيرات التي وقعت في تايلند، وهذا هو الإيراني الثالث الذي اعتقل في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات التايلندية في تلك القضية.

وكشف وزير الأمن الداخلي الماليزي أن الإيراني يدعى مسعود زاده، اعتقل في مطار كولالمبور الدولي، وأضاف أن بلاده -باعتقالها لهذا الإيراني- تؤكد التزامها الصريح والجدي بمكافحة "الإرهاب" مؤكدا أن السلطات لن تسمح بتحويل ماليزيا مقرا وقاعدة أو ممرا "للإرهاب" أو الإرهابيين الذين يريدون استهداف بلد آخر.

وذكرت السلطات الماليزية أنها اعتقلت زاده على خلفية انتهاكه لقوانين الهجرة، لكنها لم توضح هذه الانتهاكات.

وقال محققون تايلنديون إنهم يعتقدون وجود صلة بين التفجيرات في العاصمة بانكوك وتلك التي وقعت في العاصمة الهندية أيضا.

وكان السفير الإسرائيلي في تايلند إسحق شوهام قال -في تصريحات سابقة اليوم الأربعاء- إن المسؤولين عن سلسلة التفجيرات في بانكوك هم من "الشبكة نفسها" التي ينتمي إليها منفذو الهجمات على مصالح إسرائيلية في جورجيا والهند.

وقال مسؤول في الاستخبارات التايلندية إن دبلوماسيين إسرائيليين كانوا هدفا لخطة تفجيرات فاشلة قام بها ثلاثة إيرانيين جرح أحدهم في بانكوك، في إطار خطة كانت تقضي "بإلصاق قنبلة بسيارة دبلوماسية".

اتهام ونفي
هذا وكان مجلس الأمن الإسرائيلي عقد اجتماعا أمس الأربعاء لمناقشة التفجيرات التي استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين في كل من الهند وجورجيا، إضافة إلى الانفجارات التي شهدتها تايلند الثلاثاء.

وقال مراسل الجزيرة في القدس المحتلة إلياس كرام إن الاجتماع تناول البحث في أسباب فشل أجهزة المخابرات الإسرائيلية في اكتشاف الهجمات وتحديد توقيتها والتحذير منها قبل وقوعها.

وأضاف أن هناك اتهامات إسرائيلية للعاملين في السلك الدبلوماسي الإيراني بالتورط في تهريب أسلحة والمساعدة في تنفيذ الهجمات.

من جهتها، نفت طهران -على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست- أي علاقة لها بانفجار بانكوك، وحمّلت عناصر مرتبطة بـ"النظام الصهيوني" مسؤوليتها.

ونقل موقع التلفزيون الإيراني الحكومي أن مهمانبراست "رفض اتهامات النظام الصهيوني (لإيران) بالمشاركة في انفجار بانكوك، واتهم هذا النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين إيران وتايلند".

وكانت السفارة الأميركية حذرت في كانون الثاني/يناير من هجمات محتملة "لإرهابيين أجانب" في بانكوك. وأعلنت السلطات بعيد ذلك توقيف رجل قالت إنه مرتبط بحزب الله اللبناني ووضعت العاصمة تحت المراقبة. لكن الشرطة التايلاندية قالت الأربعاء إن لا شيء يسمح حاليا بالربط بين الملفين.

المصدر : وكالات