واشنطن تؤيد حكومة وحدة بالمالديف
بدأ روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مهمة بجزر المالديف، على وقع أزمة سياسية تفجرت بعد الإطاحة بالرئيس محمد نشيد. وحث المبعوث الأميركي الرئيس المخلوع على حل الأزمة بصورة سلمية من خلال الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت بحكومة الرئيس الجديد محمد وحيد، في وقت يؤكد الرئيس المخلوع أنه ضحية مؤامرة انقلابية.
وقد اتهم نشيد نائبه السابق محمد وحيد بالاشتراك في المؤامرة مع عدد من الضباط، قائلا إن هؤلاء الضباط -وهم من الجيش والشرطة- هددوه بالعنف ما لم يتخل عن منصبه الذي وصل إليه في انتخابات عام 2008.
ودعا نشيد إلى إجراء انتخابات جديدة للخروج من الأزمة الراهنة، وهدد باحتجاجات واسعة ما لم تتوقف الشرطة عن ملاحقة أنصاره وأعضاء حزبه. وطالب خليفته بالتنحي وتسليم السلطة لرئيس البرلمان لمدة شهرين حتى تتم الدعوة لإجراء الانتخابات. كما قال "نحن نعول على شعب المالديف ولا نعول على المجتمع الدولي".
وقد سارع وحيد إلى رفض اقتراح الانتخابات المبكرة، ونفى التورط في مؤامرة مع القوى الأمنية.
وقبل يومين وبعد إعلان نشيد أنه ضحية مؤامرة، اندلعت أعمال عنف شملت حرق 18 مركزا للشرطة في مناطق متفرقة، في حين تعرضت مبان حكومية وقضائية لأعمال نهب.
أسباب الأزمة
يشار إلى أن نشيد فاز بانتخابات الرئاسة عام 2008 وتعهد بتحقيق الديمقراطية، لكنه أثار غضب معارضيه بإلقاء القبض على قاض اتهمه نشيد بالوقوف إلى جانب خصمه السياسي الرئيس السابق مأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما.
وتسببت الاحتجاجات بشأن اعتقال القاضي في أزمة دستورية وضعت نشيد في موقف المدافع عن نفسه ضد اتهامات بالتصرف كدكتاتور.
وشهدت الاحتجاجات والتسابق على المناصب قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل اعتماد الأحزاب على خطاب إسلامي متشدد واتهامها للرئيس نشيد بمعاداة الإسلام.
وعكست المشكلة أيضا التنافس القديم بين عبد القيوم ونشيد الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات بعد القبض عليه 27 مرة من قبل حكومة عبد القيوم أثناء قيامه بالدعوة للديمقراطية.