طالبان تأسر 22 جنديا باكستانيا
ووفق مسؤولين باكستانيين آخرين، فإن ثلاثين رجلا على الأقل أسروا، وهو رقم أكده متحدث باسم طالبان.
وهاجم المسلحون قاعدتيْ كوهي حصن خيل وجونا خوار قرب المنطقة القبلية عند مخارج بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد.
وأوضح المسؤول المحلي نافذ أكبر أن تبادل إطلاق النار استمر ساعة على الأقل، وذكر مصدر أمني آخر أن المهاجمين كانوا يحملون صواريخ وقذائف هاون.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي ألقي باللائمة فيه على حركة طالبان باكستان التي تأسست عام 2007 وتكثف منذئذ هجماتها على الجيش الباكستاني، خلافا لحركة طالبان الأفغانية التي تستهدف قوات الحلف الأطلسي وحلفاءها الأفغان.
وأعدم مقاتلو طالبان باكستان خلال أغسطس/آب حوالي عشرة جنود باكستانيين بقطع رؤوسهم، بعد فقدهم إثر معارك في منطقة باجور القبلية على الحدود مع أفغانستان.
ونفذ هؤلاء المسلحون خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة هجمات دامية في بيشاور استهدفت المطار وتجمعا لحزب عوامي القومي، وهو تنظيم علماني ينتمي محاربوه إلى إثنية البشتون التي ينتمي إليها أيضا غالبية مقاتلي طالبان.
شروط للهدنة
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية الخميس إن الحركة وضعت شروطا لوقف إطلاق النار ضد الحكومة، منها تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور والسياسة الخارجية، ووضع حد لمشاركة إسلام آباد في الحرب بأفغانستان.
وطالبت حركة طالبان -في رسالة نشرتها صحيفة ذا ديلي نيوز الباكستانية- الحكومة بوقف تدخلها في الصراع بأفغانستان، وأن تعيد توجيه تركيزها إلى حرب "انتقامية" ضد الهند.
ودعت الرسالة إلى إلغاء القوانين الباكستانية التي لا تتلاءم مع الإسلام، وبإعادة كتابة الدستور وفق القرآن والسنّة. وأكدت أنها انجرت إلى القتال في باكستان من على الجبهات في كشمير وأفغانستان بسبب الحكومة والجيش الباكستانيين.
وأضافت الحركة أنه يتعين على الجيش الباكستاني أن يصبح "جيشاً إسلامياً صافياً لا أن يتصرف كمرتزقة للأميركيين". وقالت "بدل رفع أسلحته ضد المسلمين، يتعين على الجيش الباكستاني الاستعداد للانتقام لحرب 1971 (مع الهند)، مما سيضيف مجاهدي كشمير إلى صفوف الباكستانيين".