إسلاميو مالي يحطمون أضرحة جديدة
حطم مسلحون إسلاميون في مالي عددا من الأضرحة في تمبكتو أمس الأحد، بعد أيام من موافقة الأمم المتحدة على نشر قوة بقيادة أفريقية لمحاربة جماعات على صلة بـتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تسيطر على شمال مالي.
وقال مقيم في المدينة التجارية القديمة يدعى يوسف توري إن الإسلاميين بدؤوا منذ صباح الأحد في تحطيم الأضرحة مجددا، وأضاف "إنهم يستهدفون أضرحة جديدة وتلك التي حطموها قبل بضعة أشهر".
وقال سكان إن الهجمات على الأضرحة الصوفية نفذها نحو 15 مسلحا كان بعضهم يستخدم معاول، وأضافوا أن ضريحين على الأقل لم يتضررا سابقا في تمبكتو لحقت بهما أضرار الأحد.
وتمبكتو مسجلة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمواقع التراث العالمي، ويسيطر عليها خليط من جماعات إسلامية ترتبط بتنظيم القاعدة على شمال مالي منذ أبريل/نيسان الماضي.
ورفض المتحدث باسم جماعة أنصار الدين التي تسيطر رسميا على تمبكتو ساندا ولد بومانا التعليق على أحدث الهجمات على الأضرحة، لكن أحد السكان قال إن مقاتلا من الذين شاركوا في تدمير الأضرحة ذكر أنهم فعلوا ذلك ليثبتوا للعالم عدم رضوخهم للتهديد الخاص بتدخل عسكري أجنبي.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بالإجماع على نشر قوة بقيادة أفريقية لتعزيز جيش مالي ومساعدته في شن هجوم لاستعادة السيطرة على الأراضي التي تخضع للإسلاميين حاليا.
ومن غير المتوقع شن هجوم عسكري قبل أواخر العام المقبل، لكن سكان تمبكتو قالوا إن الإسلاميين هناك في حالة انفعال منذ إقرار الأمم المتحدة للمهمة.