الرئيس الإيطالي يحل البرلمان
وقع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو السبت على حل البرلمان بغرفتيه بعد مشاورات أجراها مع زعماء الأحزاب السياسية في أعقاب استقالة رئيس الوزراء ماريو مونتي، ممهدا بذلك الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في في 24 و25 فبراير/شباط المقبل.
وقال نابوليتانو للصحفيين إن بلوغ نهاية الولاية التشريعية كان أسرع قليلا مما يفترض، مذكرا بأن مونتي قدم مساء الجمعة استقالة حكومته بعد أسبوعين من خسارته دعم حزب حرية الشعب (يمين الوسط) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني.
وجاء هذا القرار بعدما قال مسؤولون حزبيون بارزون لنابوليتانو إنه لا يوجد مغزى من تمديد الدورة البرلمانية الحالية المقرر انتهاؤها في أبريل/نيسان المقبل بعد استقالة حكومة مونتي.
وترددت تقارير بأن مونتي -وهو مفوض سابق في الاتحاد الأوروبي- يتعرض لإغراءات لقيادة ائتلاف يمثل تيار الوسط، ويضم رئيس شركة "فيراري" لوكا كورديرو دي مونتزيمولو ومنشقين عن معسكر برلسكوني المحافظ، ومسيحيين ديمقراطيين.
ومن المتوقع أن يوضح مونتي -وهو خبير اقتصادي يرجع إليه الفضل في استعادة مصداقية إيطاليا التي تضررت بشدة لدى الأسواق المالية- مستقبله السياسي في مؤتمر صحفي يعقده اليوم الأحد.
وتعيش إيطاليا فترة ركود شديدة، حيث وصلت نسبة بطالة الشباب إلى مستوى قياسي 36.5%. ويقول حزب شعب الحرية إن ألمانيا مسؤولة عن ذلك نتيجة فرضها سياسات اقتصادية قاسية جدا على نظرائها الأضعف في منطقة اليورو، متهما مونتي بالفشل في معارضتها.