أوباما يعين جون كيري وزيرا للخارجية

Senator John Kerry (D-MA), Chairman of the Senate Foreign Relations Committee, speaks to reporters about the attack on the U.S. consulate in Benghazi on Capitol Hill in Washington December 19, 2012. Security at the U.S. mission in Benghazi, Libya was grossly inadequate to deal with a September 11 attack that killed a U.S. ambassador and three others because of failures within the State Department, an official inquiry found on Tuesday. REUTERS/Joshua Roberts (UNITED STATES - Tags: POLITICS CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY)
undefined

قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة تعيين عضو مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي جون كيري وزيرا للخارجية، خلفا للوزيرة الحالية هيلاري كلينتون

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إعلانا رسميا بهذا التعيين سيصدر في وقت لاحق اليوم.

وكان قرار أوباما هذا متوقعا منذ أن أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس الأسبوع الماضي عدولها عن الرغبة في تولي هذا المنصب. 

وكيري -الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004 أمام جورج بوش، والبطل الحاصل على وسام في حرب فيتنام قبل أن يصبح مناضلا ضد الحروب- هو سناتور ماساتشوستس (شمال شرق) منذ عام 1985. وقد بلغ مؤخرا التاسعة والستين من العمر.

وبحكم ترؤسه منذ أربع سنوات للجنة الشؤون الخارجية المهمة في مجلس الشيوخ خلفا لجو بايدن نائب الرئيس الحالي، لدى كيري بالفعل دراية واسعة بالملفات الدبلوماسية، وكان مبعوثا لأوباما في ملفات حساسة وخاصة في باكستان. 

وتعرضت رايس رايس -المقربة من أوباما- لانتقادات حادة من نواب جمهوريين بسبب تصريحاتها بعد هجوم بنغازي الذي قتل خلاله أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر/أيلول الماضي. 

فقد أكدت في 16 سبتمبر/أيلول الماضي لشبكات تلفزيونية أن الهجوم "ليس بالضرورة اعتداء إرهابيا"، وإنما نجم على الأرجح عن "مظاهرة عفوية تطورت". وعلى الإثر اعترفت الإدارة بأن الهجوم كان عملا مخططا. 

واشتبه النواب في أن رايس والبيت الأبيض تعمدا تضليل الأميركيين بشأن الطابع الإرهابي لهذا الهجوم كي لا يؤثر على صورة أوباما، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي فاز بها في نهاية المطاف. 

ومن هؤلاء النواب البارزين السناتور جون ماكين والسناتورة ليندسي غراهام صاحبا النفوذ الواسع والقادران على عرقلة تعيين رايس وزيرة للخارجية. 

ويخضع تعيين شاغلي المناصب الحكومية الأميركية لموافقة مجلس الشيوخ، حيث يملك الديمقراطيون أغلبية بسيطة وليس أغلبية موصوفة لازمة لمنع أي عرقلة محتملة من المعارضة. ومن هذا المنطلق فإن كيري بخبرته الطويلة في الكابيتول اعتبر أوفر حظا من رايس لخلافة هيلاري كلينتون.

المصدر : وكالات