اتهامات بالاغتصاب لجيش الكونغو الديمقراطية
قالت الأمم المتحدة إن بعثتها في الكونغو الديمقراطية تلقت إفادات بعمليات اغتصاب كثيرة للنساء اقترفها جنود حكوميون خلال المعارك الأخيرة مع متمردين في شرق هذا البلد الغني بالموارد.
وأحصت البعثة 162 حادثة اغتصاب مفترضة في بلدة مينوفا القريبة من مدينة غوما التي استولت عليها حركة "أم23" المتمردة يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تنسحب منها بعد ذلك بأسبوعين.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن عمليات الاغتصاب المفترضة وقعت بين 20 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حين انسحب الجنود الحكوميون إلى بلدة مينوفا في مواجهة زحف المتمردين نحو غوما.
ووثقت الأمم المتحدة حالات الاغتصاب بعد استجواب 200 شخص حسب المتحدثة نفسها التي أشارت إلى أن الجيش الكونغولي بدأ تحقيقا في الانتهاكات المفترضة.
وأضافت أن التحقيق الأوّلي أفضى إلى إيقاف جنديين مشتبه في ارتكابهما جرائم اغتصاب, وسبعة آخرين يشتبه في اقترافهم أعمال نهب. وبدوره رجح رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة هيرفيه لادسو ضلوع جنود حكوميين في عمليات الاغتصاب بمينوفا.
وتقول الأمم المتحدة إن الوضع ما يزال هشا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد المعارك الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الذين تؤكد كينشاسا أنهم مدعومون من الجارة رواندا.
وقال مسؤولون أمميون أمس إن البعثة الأممية وضعت مئات من جنود حفظ السلام على أهبة الاستعداد بعد رصد تحركات للمتمردين في محيط مدينة غوما.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما حث أمس نظيره الرواندي بول كاغامي في اتصال هاتفي على الكف عن دعم متمردي حركة "أم23" التي فرضت واشنطن عقوبات على بعض قادتها.