استئناف محادثات نووي إيران الشهر المقبل
توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران أمس الخميس إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي الشهر المقبل في طهران. ويتزامن ذلك مع فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران ومن يتعامل معها من الأميركيين.
وقال ممثل إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية "اتفقنا على إجراء الجولة المقبلة من المفاوضات يوم 16 يناير/كانون الثاني المقبل في طهران".
ووصف سلطانية المحادثات التي أجراها الإيرانيون مع فريق مفتشي الوكالة الذي توجه إلى طهران يوم الأربعاء، بأنها بناءة وإيجابية "وسجلت إحراز تقدم جيد".
ولم يوضح المسؤول الإيراني ما إذا كان فريق المفتشين قد تمكن من الوصول إلى موقع بارشين العسكري، وهو الموقع الذي تحاول الوكالة تفتيشه منذ أشهر للتحقيق حول المساعي النووية الإيرانية، لا سيما أن قوى غربية تخشى أن يكون قد تم فيه إجراء تجارب مرتبطة بتطوير أسلحة نووية.
يذكر أن إيران رفضت السماح للوكالة الذرية بدخول الموقع القريب من طهران، وتنفي الادعاءات القائلة بأنه تم إجراء تجارب على أسلحة نووية وعمليات محاكاة لانفجار نووي هناك.
ويقول الإيرانيون إنهم غير ملزمين من الناحية القانونية بفتح موقعهم العسكري أمام الوكالة الذرية، مشيرين إلى أن الموقع خضع بالفعل للتفتيش عام 2005 دون العثور على أي إشارات على وجود أي عمل نووي سري.
يشار إلى أن الصور التي التقطت بواسطة الأقمار الصناعية خلال العام الحالي تشير إلى تسوية موقع بارشين بالأرض، الأمر الذي يعقد العثور على أدلة تثبت التجارب النووية.
عقوبات أميركية
ويتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة عن فرض عقوبات جديدة ضد سبع شركات وخمسة أفراد لارتباطهم بأنشطة الانتشار النووي، لتضاف إلى عقوبات أخرى عززتها واشنطن وحلفاؤها ضد إيران خلال الأشهر القليلة الماضية.
وبموجب العقوبات الجديدة، يحظر على المواطنين الأميركيين القيام بأعمال مع الشركات والأفراد الذين أصبحوا تحت طائلة العقوبات الأخيرة، ومن هؤلاء رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني.
كما تمنع البنوك التي تقوم بأعمال مع الكيانات المستهدفة من دخول الأسواق الأميركية.
وتستهدف العقوبات أيضا عمليات الشراء الدولية التي تقوم بها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تقنية أجهزة الطرد المركزي الإيرانية وبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وقال وكيل وزارة الخزانة ديفيد كوهين في بيان إن العقوبات "تستهدف المشاركين في أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية غير القانونية".
وتقول الولايات المتحدة إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران مرارا.