الذرية تتحدث عن تقدم مباحثاتها مع إيران
توقع المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون الضمانات هيرمان ناكيرتس اليوم الجمعة أن تؤدي المحادثات بين الوكالة وإيران الشهر المقبل إلى اتفاق على طريقة التفتيش على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال ناكيرتس للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا -بعد محادثات بين وفد الوكالة ومسؤولين إيرانيين في طهران- إن وفد الوكالة الذي زار إيران برئاسته لم يمنح الترخيص للدخول إلى موقع بارشين العسكري، إلاّ أنه توقع أن يحصل هذا الأمر في الزيارة المقبلة.
وأوضح "لم نمنح الترخيص للدخول إلى بارشين هذه المرة ولكن كما تعلمون فإن الدخول إلى بارشين جزء من مقاربة منظمة لحل المسائل العالقة بشأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني".
وذكر ناكيرتس أن الوفد أجرى اجتماعات مع المسؤولين وحقق تقدماً بشأن نص هذه المقاربة، مشيراً إلى أن إيران والوفد اتفقا على اللقاء مجدداً في 16 يناير/كانون الثاني المقبل في طهران وتوقع أن يتم خلال اللقاء المقبل وضع لمسات أخيرة على هذه المقاربة وبدء تنفيذها بعد ذلك.
وتتفق هذه التصريحات مع تصريحات ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في وقت سابق اليوم التي أكد فيها أن بلاده والوكالة اتفقتا على جولة جديدة من المحادثات في 16 يناير/كانون الثاني المقبل في طهران.
وتطالب طهران التي أعلنت استعدادها لبحث المسائل التي قد تكون مصدر قلق لمسؤولي الوكالة، بتحديد مقاربة جديدة للمباحثات لتسوية القضايا العالقة وصولاً إلى رفع الحظر الأحادي عليها.
وتشتبه الوكالة الدولية بأن موقع بارشين قد يكون شهد تجارب تفجير يمكن أن تستخدم في البرنامج النووي الإيراني، كما أعلنت مؤخراً في تقرير عن وجود نشاطات تفكيك وتنظيف بالموقع العسكري الإيراني، الأمر الذي نفته إيران.
على الجانب الآخر تنفي ايران -وهي من أكبر منتجي النفط في العالم- المزاعم الغربية بأنها تسعى إلى تطوير تكنولوجيا تحتاجها لتجميع أسلحة نووية.