مقتل وإصابة 4 جنود أميركيين بأفغانستان

afp/US Defense Secretary Leon Panetta talks with Army Major General Robert Abrams (R) and Command Sgt. Major Edd Watson during a visit to Kandahar Airfield in Kandahar on December 13, 2012
undefined
أعلن مسؤول أميركي مساء الخميس مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين "في تفجير انتحاري" قرب قاعدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان عقب زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لها، الذي قال المتحدث باسمه "لم ترد أي شواهد على أن بانيتا كان مستهدفا بهذا الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم صرح مسؤولون بأن انتحاريا قتل أربعة أشخاص وأصاب 19 آخرين خارج قاعدة عسكرية أميركية في جنوب أفغانستان بعد ساعات من زيارة بانيتا لها. 

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف التي يقودها حلف الأطلسي مارتين كرايتون أن هجوما وقع "قرب القاعدة"، ولم يذكر أرقام الخسائر في الأرواح، لكن الشرطة الأفغانية قالت "إن انتحاريا نفذ بسيارته المفخخة هجوما ضد قاعدة جوية للحلف في قندهار، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة جنود أجانب بجروح".

وأكد جويد فيصل المتحدث باسم مكتب حاكم إقليم قندهار أن مهاجما "انتحاريا كان يقود سيارة مليئة بالمتفجرات فجر السيارة أمام بوابة القاعدة التي يرابط فيها آلاف من الجنود الأميركيين". 

مستشارو أوباما يدفعون نحو إبقاء أقل من 10 آلاف جندي أميركي من مجموع 66 ألفا، في حين أن قادة عسكريين يحبذون إبقاء عدد أكبر يصل إلى 15 ألفا

القوات الأميركية
ويأتي هذا الهجوم في اليوم الثاني من زيارة بانيتا لكابل لإجراء محادثات مع قيادة القوات الدولية في أفغانستان (إيساف) حول الجنود الأميركيين الذين سيبقون في هذا البلد بعد 2014 عندما يكون القسم الأكبر من قوات الأطلسي انسحب من البلاد.

وتشمل لقاءات بانيتا أثناء الزيارة التي تستغرق يومين -ولم يُعلن عنها سابقا- قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون ألن، إضافة إلى كبار المسؤولين الأفغان وفي مقدمتهم الرئيس حامد كرزاي لدى عودته من تركيا.

وتأتي زيارة الوزير الأميركي بينما يتوقع أن يتخذ الرئيس باراك أوباما  خلال أسابيع قرارا يحدد عدد الجنود الأميركيين الذين سيبقون في أفغانستان بعد 2014 في ضوء المشاورات الجارية مع القادة الأميركيين الميدانيين والحكومة الأفغانية، حسبما قال بانيتا في الكويت أول أمس.

وتشير تسريبات إلى أن مستشاري الرئيس أوباما -الذي أعلن سابقا حرص إدارته على إنهاء حرب أفغانستان المستمرة منذ 2001- يدفعون نحو إبقاء أقل من 10 آلاف جندي أميركي من مجموع 66 ألفا، في حين يحبذ قادة عسكريون إبقاء عدد أكبر يصل إلى 15 ألفا.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية من جهتها أن إدارة أوباما تبحث إبقاء عدد من الجنود لا يتجاوز 9000، على أن تكون نقطة تمركزهم الأساسية في قاعدة بغرام الجوية بعد التسليم المرتقب لجل القواعد العسكرية في جنوب وشرق أفغانستان للحكومة الأفغانية.

ومن الاقتراحات الأخرى بهذا الشأن إبقاء 6000 جندي، وفق ما قال مسؤول أميركي يرافق الوزير بانيتا في جولته الحالية.

وفي تصريحات له بعيد حلوله بأفغانستان، قال وزير الدفاع الأميركي إن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية المبرمة بين واشنطن وكابل في يونيو/حزيران الماضي تؤكد على الوجود العسكري الأميركي الثابت في أفغانستان على المدى الطويل.

وتحدث بانيتا بالمناسبة عن تراجع هجمات حركة طالبان، وتراجع مستويات العنف في مناطق أفغانية بينها كابل وقندهار في العامين الأخيرين. لكنه قال إن الهجمات التي يشنها جنود أفغان على القوات الأطلسية لا تزال مصدر قلق رئيسيا لبلاده.

المصدر : وكالات