الأميركيون يختارون رئيسهم

A man casts his ballot inside a polling station just after midnight on November 6, 2012 in Dixville Notch, New hampshire, the very first voting to take place in the 2012 US presidential election. The final national polls showed an effective tie, with either US President Barack Obama or Republican challenger Mitt Romney favored by a single point in most surveys, reflecting the polarized politics of a deeply divided nation.
undefined
يتوجه اليوم الناخبون الأميركيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس رقم 45 لبلادهم في انتخابات تتوج حملة مضنية بين الرئيس الديمقراطي الطامح لولاية ثانية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري  ميت رومني الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة.

وحافظت دائرتان انتخابيتان صغيرتان في ولاية نيوهامبشير، على تقليد دأبت عليه بأن تكون أولى الدوائر الانتخابية التي تبدأ في عملية التصويت بالبلاد بفتح مكتب الاقتراع لفترة قصيرة بحلول منتصف الليل (الخامسة بتوقيت غرينيتش)، فيما تفتح مكاتب التصويت رسميا في الساعة السادسة صباحا (الحادية عشرة بتوقيت غرينيتش).

وقبل ساعات من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أظهر استطلاع للرأي قامت به صحيفة واشنطن بوست مع شبكة آي بي سي أن نسبة تأييد أوباما بلغت 50% مقابل 47% لرومني. وهذه أول مرة تبلغ فيها نسبة تأييد أوباما 50% منذ يوليو/تموز الماضي.

وستبدأ أولى نتائج الانتخابات التي دعي إليها أكثر من مائتي مليون ناخب، بالصدور قرابة الساعة الحادية عشرة ليلا بتوقيت غرينيتش، ولكن في بلد يمتد بعرض قارة بأسرها وفيه ست مناطق زمنية، من الساحل الشرقي إلى هاواي فإن اسم الفائز قد يبقى مجهولا لفترة طويلة من الليل إذا ما كان الفارق بين المرشحين ضيقا.

حملات محمومة
ورومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس والمليونير الذي بنى ثروة بفضل مهنته كرجل أعمال، ركز حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الديمقراطي في المجال الاقتصادي. أما أوباما (51 عاما) فقدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن أبناء الطبقة الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الأزمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008.

واختتم الرئيس المنتهية ولايته حملته الانتخابية مساء أمس في أيوا بوسط البلاد مستعيدا ذكريات بداية سباقه إلى البيت الأبيض في 2008 في هذه الولاية لكي يقنع الاميركيين بمنحه ولاية ثانية.

أوباما حقق تقدما على رومني في استطلاعات الرأي الأخيرة (الفرنسية)
أوباما حقق تقدما على رومني في استطلاعات الرأي الأخيرة (الفرنسية)

وأمام حوالى عشرين ألف شخص تجمعوا وسط الصقيع في وسط العاصمة دي موين تطرق أوباما إلى سنتي 2007
و2008 "حين لم يكن أحد بإمكانه لفظ اسمي"، مشيرا إلى أن تجمعاته الانتخابية آنذاك لم تكن تجتذب سوى عشرين شخصا.

وقال أوباما، الذي بدت عليه علامات التأثر والتعب بعد خمسة أيام متتالية من الحملة الانتخابية بوتيرة متسارعة "بعد كل ما عايشناه وبعد كل ما قاتلنا من أجله، لا يمكننا التخلي عن التغيير الآن".

وسيظل أوباما -المدعوم من شخصيات بارزة بينها الرئيس السابق بيل كلينتون ووزير الخارجية السابق كولن باول- في شيكاغو في إيلينوي بشمالي البلاد برفقة زوجته ميشال لمتابعة النتائج، وفي انتظار خطابه المقرر مساء اليوم في قصر المؤتمرات على ضفة بحيرة ميتشيغان، أكد فريق حملته أنه سيقضي الوقت بلعب كرة السلة. ولحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكرا سعى أوباما لأن يكون قدوة في هذا المجال إذ أدلى بصوته نهاية أكتوبر/تشرين الأول في معقله السياسي.

أما رومني فسيصوت اليوم في بيلمونت بماساتشوستس حيث يقيم، وسيقيم حفل انتظار إعلان النتائج في عاصمة الولاية بوسطن.

وقرر رومني استغلال آخر دقائق المعركة الانتخابية، وذلك بالقيام بجولات انتخابية في كل من أوهايو وبنسلفانيا.

وحاول رومني منذ أسابيع توظيف شعار "التغيير" الذي كان أوباما قد رفعه في انتخابات 2008، وقال مساء أمس الاثنين في كولومبوس بولاية أوهايو إن "التغيير لا يقاس بالخطابات بل بالنتائج. وفي أربع سنوات وعد المرشح أوباما بأن يفعل الكثير لكن أخفق كثيرا".

انتخابات مرافقة
وأيا يكن الفائز في هذه الانتخابات فسيصطدم بالكونغرس المحتمل أن تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية.

فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في انتخابات اليوم في حين أن ثلث أعضاء مجلس الشيوخ -حيث الديمقراطيون هم من يتمتع بالأكثرية- سيخوضون معارك تجديد الولاية.

وفي انتخابات اليوم سيدلي الناخبون أيضا بأصواتهم بشأن 174 مقترحا سيعرض للاستفتاء محليا.

وتغطي الاقتراحات جميع القضايا بدءا من تقنين الماريغوانا وحتى الانتحار بمساعدة الطبيب (القتل  الرحيم).

وعدد الاقتراحات المطروحة هو الأعلى منذ عام 2006، لكنه يظل دون مستوى الاقتراحات التي طرحت في أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي.

المصدر : وكالات