تركيا: صواريخ باتريوت لأغراض دفاعية

(FILES) A picture taken on March 11, 2003 shows Patriot anti-missile batteries installed at the Diyarbakir military airport in southeastern Turkey. NATO chief Anders Fogh Rasmussen on November 19, 2012 said the alliance would consider a request from Turkey to deploy Patriot anti-missile batteries along its border border with Syria "as a matter of urgency". AFP PHOTO MEHDI FEDOUACH
undefined
جدد الجيش التركي التأكيد على أن النظام الدفاعي الجوي الصاروخي (باتريوت) الذي طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشره على أراضيها قرب الحدود مع سوريا له مهمة دفاعية، في حين يتوقع أن يصل اليوم الثلاثاء وفد خبراء من الناتو لاختيار الموقع الذي قد تنشر فيه الصواريخ.

وأكدت رئاسة الأركان في الجيش التركي في بيان أمس أن "هذا النظام سينشر لدوافع دفاعية بحتة لمواجهة أي تهديد قد يأتي من سوريا". وأشار البيان إلى أن هذه الصواريخ المضادة للطائرات لن تستخدم "في شن عمليات هجومية" أو لإقامة "منطقة حظر جوي" فوق سوريا.

وفي ختام الاجتماع الأسبوعي للحكومة قال بولند أرينج نائب رئيس الوزراء التركي للصحافيين "نرى أنه من الضروري نشر هذه الصواريخ في تركيا لأسباب دفاعية بحتة.. لأن خطر استخدام سوريا صواريخ باليستية قصيرة المدى قائم".

وإثر المخاوف من تمدد النزاع السوري إلى أراضيها، طلبت تركيا الأسبوع الماضي من شركائها في الحلف الأطلسي نشر صواريخ باتريوت قرب حدودها مع سوريا، ما أثار غضب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودفع بحليفتيه روسيا وإيران إلى تحذير تركيا من عواقب هذه الخطوة.

وحاول وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق طمأنة موسكو وطهران مؤكدا على الطابع الدفاعي لهذه الأسلحة.

بدوره، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في محادثة هاتفية أن نشر هذه الصواريخ يرتدي طابعا دفاعيا، وأنه لا يرمي "بأي شكل إلى الترويج لإقامة منطقة حظر جوي أو لعمليات هجومية".

وأشارت رئاسة الأركان التركية إلى أن بعثة خبراء من الحلف ستلتقي الثلاثاء في تركيا بعض المسؤولين لتحديد موقع نشر الصواريخ وعددها.

وحسب مصدر عسكري تركي، قد تنشر أربعة إلى ستة صواريخ باتريوت في ملاطية ودياربكر وشانلي أورفة بجنوب تركيا، ما قد يستدعي نشر حوالي 400 جندي في تركيا من الحلف وتحديدا من البلدان الثلاثة في الحلف التي تملك نظام باتريوت (الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا).

وأعلن أرينج الاثنين أن هذه التفاصيل ستحدد بعد تسليم تقرير الخبراء إلى مسؤولي الحلف.

المصدر : الفرنسية