ميركل تشارك بمؤتمر سنوي ليهود ألمانيا
يعقد المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا اليوم الأحد اجتماعه السنوي في مدينة فرانكفورت بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حيث تلقي كلمة فيه.
وبعد انتهاء كلمة ميركل غير الرسمية أمام ممثلي الطائفة اليهودية ستصدر المستشارة بيانا صحفيا بالاشتراك مع رئيس المجلس الأعلى لليهود ديتر جراومان بعد ظهر اليوم.
وتعتبر الجمعية العامة للمجلس الهيئة العليا له، وتصدر الميزانية وتراقب العمل التنفيذي للمجلس. ويختار كل ألف عضو من الطائفة اليهودية شخصا يمثلهم بالجمعية العامة للمجلس.
يُذكر أن ألمانيا صدّقت مؤخرا على اتفاقية جديدة تمنح بموجبها تعويضات تناهز نصف مليار يورو لثمانين ألف ضحية جديدة لما يسمى المحرقة اليهودية بأوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق.
وتعد الاتفاقية الجديدة التي وقعها وزير مالية ألمانيا فولفغانغ شويبله مع رئيس منظمة التعويض اليهودي يوليوس بيرمان بالخامس عشر من الشهر الجاري بمقر المتحف اليهودي في برلين، ثالثة اتفاقية تعويض تلتزم بها برلين تجاه اليهود منذ اتفاقية لوكسمبورغ 1952.
كما التزمت ألمانيا بمقتضى الاتفاقية الجديدة بتوفير رعاية صحية ومنزلية لمائة ألف من العجزة اليهود الذين ثبتت معاناتهم خلال حقبة الحكم النازي، ووحدت الاتفاقية الموقعة بين وزارة المالية ومؤتمر التعويض اليهودي الشروط المطلوبة للحصول على تعويضات، كما بسطت الاتفاقية هذه الشروط من إثبات التعرض للسجن أو العمل بمعسكرات السخرة أو الاختباء بالعهد النازي من 12 شهرا إلى ستة شهور.
واعتبر شويبله أن توحيد وتبسيط الاتفاقية الجديدة لشروط حصول اليهود على التعويضات "يمثلان تجديدا من ألمانيا لاعترافها بمسؤوليتها التاريخية تجاه ضحايا الهولوكوست".
والتزمت الحكومة بمقتضى الاتفاقية التي وقعتها في سبتمبر/ أيلول 1952 بدفع ثلاثة مليارات مارك (1.5 مليار يورو) خلال 12 عاما لإسرائيل باعتبارها "وارثة حقوق اليهود ضحايا المحرقة". ووظفت تل أبيب هذه الأموال حينذاك في توطين المهاجرين اليهود القادمين إليها، وهو ما أثار احتجاجات عربية وقتها.