تعزيزات للقاعدة بشمال مالي

MALI : (FILES) Two young fighters of the Islamist group Movement for Oneness and Jihad in West Africa (MUJAO) walk in the streets of Gao on July 17, 2012. A West African military force assembled to intervene against Islamic radicals in Mali is ready to be deployed as soon as the United Nations issues a green light, a senior official at the centre of the preparations claimed on November 13, 2012. AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO
undefined

أرسل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي السبت تعزيزات إلى شمال مالي لدعم "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" بعد يوم من اشتباكها مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي توصف بأنها علمانية، في حين أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الحاكم عبد العزيز بلخادم أن بلاده مصرة على رفض التدخل العسكري الأجنبي بشمال مالي.

وقال نائب محلي إن القاعدة أرسلت تعزيزات إلى منطقة غاو (شمال شرق)، كما أكد هذه المعلومات سكان في المنطقة القريبة من الحدود مع النيجر، موضحين أن التعزيزات أتت من تمبكتو (شمال غرب).

وكانت المعارك قد نشبت بين مسلحي الحركتين صباح الجمعة في منطقة أنسنغو الواقعة بين مدينتي ميناكا وغاو، وقال القيادي في حركة التوحيد والجهاد عمر ولد حماها إن مسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد هم الذين بدؤوا بالهجوم وخطفوا 12 من رجال حركته.

وأضاف أن القتال بدأ حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وقال "حاصرنا المنطقة وأحرقنا سياراتهم".

رفض جزائري
من جهة أخرى، قال بلخادم في خطاب ألقاه أمام أنصار حزبه السبت إن الجزائر مصرة على رفض التدخل العسكري الأجنبي في شمال مالي، "لأنها تدرك حقيقة الوضع في هذا البلد المجاور، وهي مقتنعة بأن المشاكل القائمة في دول الجوار لا تحلها إلا شعوب دول الجوار بعيدا عن التدخل الأجنبي الذي لا يرى سوى الحل العسكري".

واعتبر بلخادم أنه لا خير في الحروب "لأنها لا تأتي إلا بالخسائر"، وتساءل "إن كان الحل السياسي ممكنا فلماذا الخيار العسكري"؟

‪بلخادم: الجزائر ليست في مأمن‬ (الألمانية)
‪بلخادم: الجزائر ليست في مأمن‬ (الألمانية)

وحذر بلخادم من تداعيات التدخل العسكري على دول المنطقة وعلى الجزائر على وجه الخصوص، قائلا "إن كانت النار قد اشتعلت في بيت الجار فبيتنا ليس في مأمن".

ويعارض هذا التخوف ما أكده وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قبل أيام من أن أي حرب محتملة ضد "الجماعات المتشددة" لن تؤثر على أمن البلاد "لأن الحدود مراقبة بقوة".

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية نقلت عددا إضافيا من المروحيات الهجومية إلى قواعد جديدة في أقصى الجنوب طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، تمهيدا لاستغلالها في عمليات عسكرية ضد عناصر القاعدة والتوحيد والجهاد في أقصى الجنوب، في إجراء يوحي بقرب وقوع حرب في شمالي مالي المجاور للجزائر.

وتأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه منذ أيام مفاوضات في بوركينا فاسو بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين، وهي حركة إسلامية أخرى مسلحة في شمال مالي، وذلك في إطار الوساطة التي يقوم بها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وفي وقت تعد فيه المجموعة خطة لتدخل عسكري أفريقي.

وأعلنت جماعة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد استعدادهما الجمعة لـ"حوار سياسي" مع السلطات المالية، ودعتا الجيش المالي إلى وقف "أعماله العسكرية" ضد المدنيين.

وتنص خطة التدخل العسكري -التي وافق عليها الاتحاد الأفريقي– على إشراك أكثر من 3000 جندي يأتي القسم الأكبر منهم من غرب أفريقيا، وستنقل قبل نهاية الشهر الجاري إلى مجلس الأمن الدولي.

المصدر : وكالات