شبكة حقاني: نفاوض أميركا لو قبلت طالبان

r : Taliban fighters ride on motorbikes in an undisclosed location in Afghanistan July 14, 2009. Around 4,000 U.S. Marines and hundreds of NATO and Afghan forces are taking
undefined
أبدت شبكة حقاني استعدادها للمشاركة في محادثات سلام مع الولايات المتحدة، لكن فقط إذا أقرت حركة طالبان ذلك، مؤكدة أنها ستواصل مهاجمة القوات الغربية كجزء من الضغط.

ونقلت رويترز عن قائد كبير في الشبكة رفض كشف هويته قوله في محادثة هاتفية، إن واشنطن غير مخلصة في جهود السلام، "لكن إذا قرر مجلس الشورى المركزي الذي يرأسه الزعيم الأعلى في حركة طالبان الملا محمد عمر إجراء محادثات مع الولايات المتحدة فسنرحب بذلك".

وتقول الشبكة -التي تنشط على الحدود الباكستانية الأفغانية- إنها جزء من طالبان، ويجب أن يكون العمل منسقا مع الحركة في أي عملية سلام.

وقد اتهم هذا القائد واشنطن بالعمل على زرع الخلاف بين شبكة حقاني وحركة طالبان. كما قال إن الشبكة –التي صنفتها واشنطن كجماعة إرهابية في سبتمبر/أيلول الماضي- ستواصل ضغها على القوات الغربية في أفغانستان بشن هجمات كبيرة لتحقيق هدفها في إقامة دولة إسلامية، مؤكدا ثقته في النصر.

وقال "سنشكل حكومة إسلامية محضة تكون مقبولة لكل الشعب.. نحن موجودون في كل مكان في
أفغانستان الآن، ويمكننا شن هجمات في أي مكان وفي أي وقت نريده".

وتخطط القوات الأجنبية –والجزء الأكبر منها أميركي- للانسحاب من أفغانستان بنهاية العام 2014، لكن هذا القائد توقع ألا ينتظر الرئيس الأميركي المعاد انتخابه باراك أوباما حتى ذلك التاريخ لسحب الجيش الأميركي، لأن "قواته منيت بخسائر بشرية ومالية فادحة".

وتمرست شبكة حقاني على حرب العصابات منذ أيام القتال ضد السوفيات، ويجعلها التمويل الواسع الذي تتمتع به في نظر الولايات المتحدة تهديدا حقيقيا لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، التي لم تحقق جهود المصالحة التي تبذلها أي تقدم يذكر.

وفى مارس/آذار الماضي أعلنت طالبان تعليق محادثات سلام وليدة مع واشنطن. كما قال مسؤول أفغاني بارز شارك عن قرب في جهود المصالحة، إن الحكومة الأفغانية أخفقت في ترتيب محادثات مباشرة مع طالبان، واستبعد تحقيق أي تقدم مهم قبل العام 2014.

المصدر : رويترز