معارض روسي يشجب سجن ناقد لبوتين
وصدر الجمعة حكم بالسجن أربع سنوات ونصفا على ماكسيم لوزيانين وهو مدير ناد للياقة البدنية وكان أول 17 شخصا اعتقلوا أثناء احتجاج عشية تنصيب بوتين رئيسا في مايو/أيار الماضي.
وقال نفالني وهو أحد الوجوه البارزة أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في العام الماضي على حكم بوتين لموقع أوبن سبيس الروسي الإلكتروني المعني بالشؤون السياسية "إذا كانت الأساليب في السابق الاعتقال الإداري والمضايقات الخفيفة، فالآن وقت السجن".
وتابع المدون كلامه "ولى الوقت الذي كانوا يخشون فيه وضع الناس في السجون، لأنهم كانوا يريدون ألا يفكر الناس في عام 1937″، في إشارة إلى عام التطهير الكبير الذي شهد أعمال قمع وجرائم قتل سياسية دبرها جوزيف ستالين، ووصف الحكم الصادر على لوزيانين بأنه "نذير شؤم لبقية المعتقلين".
وتراجعت في الأشهر القليلة الماضية حركة المعارضة التي جذبت عشرات الآلاف من المتظاهرين في موسكو في الأشهر التي تلت الانتخابات البرلمانية في 4 ديسمبر/كانون الأول والانتخابات الرئاسية في 4 مارس/آذار الماضيين، لفشلها في توحيد النشطاء وحشدهم.
وأصدرت لجنة تحقيق روسية بدأت بسلسلة من الإجراءات الجنائية لمقاضاة زعماء المعارضة في الأشهر القليلة الماضية تحذيرا قويا.
وقال بيان أصدرته هذه اللجنة "من يظنون أن بوسعهم تنظيم أعمال شغب والإفلات من العقاب ويعدون لهجمات إرهابية وأعمال أخرى تهدد حياة الروس وسلامتهم، هم يقللون من شأن احترافية الأجهزة الروسية الخاصة".
وكان بوتين -الذي عاد إلى الكرملين في مايو/أيار الماضي- وقع قوانين تستهدف تقييد مظاهرات الاحتجاج ومعاقبة "مروجي الأكاذيب"، ووصف نشطاء الحملات الممولة من الخارج وجماعات الضغط بأنهم "عملاء للخارج".