مسلمو إثيوبيا يحتجون بالعيد ضد التهميش

مظاهرة لمسلمي إثيوبيا عقب صلاة العيد ضد سياسة الحكومة لتهميشهم وفرضِ فكر الأحباش عليهم
undefined
حوّل مئات الآلاف من مسلمي إثيوبيا في عدة مدن إثيوبية تجمع صلاة العيد إلى مظاهرت حاشدة ضد سياسة الحكومة لتهميشهم وفرض أفكار إسلامية معينة على غالبية مسلمي البلاد.

ورفع المتظاهرون في الاحتجاجات رايات صفراء لإنذار الحكومة من مغبة تجاهلها لمطالبهم، وردد المحتجون عبارات تندد بتدخل الحكومة في شؤون دينهم، وعبروا عن رفضهم لمسعى الحكومة من أجل فرض فكر الأحباش عليهم.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن قياديين إسلاميين معتقلين. كما دعت هيئات إسلامية إثيوبية لمحاسبة المسؤولين عن مقتل أربعة مواطنين مسلمين في شمال إثيوبيا الأسبوع الماضي على خلفية الاحتجاجات التي تجاوزت شهرها الحادي عشر.

وتندرج مظاهرات عيد الأضحى ضمن حراك المسلمين الإثيوبيين منذ أكثر من عشرة أشهر احتجاجا على ما يقولون إنها محاولات الحكومة لفرض فكر الأحباش ويرون ذلك تخطيطا حكوميا لاختيار قادة للمسلمين ضد إرادة غالبية مسلمي إثيوبيا.

وينظم آلاف المسلمين في إثيوبيا احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة أديس أبابا منذ أواخر العام الماضي، ضد ما يصفونه بأنه "تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش"، وهي جماعة سياسية معلنة ولها الكثير من الأنصار في الولايات المتحدة.

غير أن الحكومة تنفي الترويج لطائفة الأحباش، لكنها تقول إنها مصممة على منع انتشار ما تصفه بالتشدد الإسلامي من السودان والصومال المجاورين.

وكان الشيخ عبد الله الهرري قد أسس طائفة الأحباش التي تعرف أيضا برابطة المشروعات الخيرية الإسلامية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وهو رجل دين إثيوبي أجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان عام 1950.

المصدر : الجزيرة