انتقاد تركي لمجلس الأمن بسبب سوريا

epa03431761 A handout pcture provided by Turkish Prime Minister Press Office shos Turkey's Prime Minister Tayyip Erdogan (R) shakes hands with Secretary-General of the Arab League Nabil Elaraby during their meeting in Istanbul, Turkey 13 October 2012. EPA/KAYHAN OZER/HANDOUT PRIME MINISTER PRESS OFFICE EDITORIAL USE ONLY
undefined
اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس السبت بـ"العجز" في مواجهة الأزمة السورية مع احتدام العنف في أنحاء البلاد، ودعا إلى إصلاح المجلس الذي يضم القوى العالمية الكبرى وإعادة هيكلته. وأشار إلى أن المجلس يكرر الأخطاء التي أدت إلى مذابح البوسنة في تسعينيات القرن الماضي.
 
ودعا أردوغان في مؤتمر بإسطنبول حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى إصلاح مجلس الأمن لوقف العرقلة التي تمارس بالنسبة للأزمة السورية بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه روسيا والصين.

وأضاف "إذا كان يلزم الأمر انتظار معرفة ما سيقوله عضو أو عضوان دائمان في مجلس الأمن، فحينئذ يكون مصير سوريا فعليا في خطر كبير"، وذلك في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين.

جدير بالذكر أن موسكو وبكين استخدمتا الفيتو ثلاث مرات ضد مشاريع قرارات حول سوريا.

وتابع أردوغان "لقد آن الأوان لتغيير هيكلية مؤسسات دولية بدءا بمجلس الأمن الدولي"، ودعا إلى تغيير يؤدي إلى تمثيل أوسع وأكثر عدلا وفاعلية.

قوى جديدة
وبشأن تصوره للإصلاح اللازم إتمامه بالمجلس الذي يضم القوى العالمية الكبرى، دعا أردوغان إلى الأخذ في الاعتبار تصاعد قوة دول مثل تركيا والبرازيل والهند وإندونيسيا، وأن يكرس الواقع الذي يؤكد أن "الغرب لم يعد المركز الوحيد للعالم".

واعتبر أن تباطؤ مجلس الأمن في التدخل لمنع "المأساة الإنسانية" المستمرة بسوريا منذ 20 شهرا يعطي الضوء الأخضر للرئيس السوري بشار الأسد لكي يقتل عشرات أو مئات الأشخاص كل يوم.

وأضاف رئيس الوزراء التركي "إنه لأمر محزن أن تكون الأمم المتحدة عاجزة اليوم مثلما كانت قبل 20 عاما عندما كانت تشهد ذبح مئات الآلاف في البلقان والبوسنة وسربرنيتشا".

ووقعت مذبحة سربرنيتشا في يوليو/تموز 1995، وتعد أسوأ مذبحة تقع على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، حين انسحبت قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة من منطقة حددت ملاذا آمنا من أمام قوات صرب البوسنة، مما أدى إلى مقتل 8000 مسلم بينهم أطفال وقيام جرافات بإلقاء جثثهم في حفر.

الإبراهيمي (يمين) في لقائه بأوغلو (وسط) ووزير الخارجية الألماني (الفرنسية)
الإبراهيمي (يمين) في لقائه بأوغلو (وسط) ووزير الخارجية الألماني (الفرنسية)

مساع دبلوماسية
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي، ووزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله على هامش المؤتمر، لبحث الخطوات المقبلة في ما يتعلق بالأزمة السورية.

وسيزور الإبراهيمي في وقت لاحق اليوم الأحد العاصمة الإيرانية طهران قبل أن يتوجه الاثنين إلى العراق، ضمن جولة إقليمية سعيا لحل للنزاع السوري، حسبما أفاد به موقع التلفزيون الإيراني العام.

وكان الإبراهيمي بدأ جولة جديدة بالمنطقة الأربعاء استهلها بالسعودية.

وسبق أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أن الإبراهيمي "سيزور دمشق قريبا"، مشيرا إلى احتمال أن تتم الزيارة الأسبوع الحالي إذا ما كانت المشاورات في المنطقة مفيدة.

وقام الإبراهيمي بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وتخللها لقاء في دمشق مع بشار الأسد الذي يواجه منذ منتصف مارس/آذار 2011 ثورة شعبية.

المصدر : وكالات