18 قتيلا بغارة أميركية في باكستان

لقي 18 شخصا مصرعهم في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار على موقع لمسلحين قرب الحدود الشمالية الغربية مع أفغانستان، كما قتل 17 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة جنود باكستانيين في انفجارات منفصلة بمناطق متفرقة من باكستان.

وقد أعلن مسؤول باكستاني أن 18 باكستانيا قتلوا عندما أطلقت طائرة أميركية بدون طيار أربعة صواريخ على موقع لمقاتلين إسلاميين، في منطقة بلند خيل على الحدود بين أوركزاي وشمال وزيرستان، وهي منطقة قبلية باكستانية تعتبر ملاذا آمنا لمجموعات كثيرة من حركة طالبان وأخرى متحالفة مع تنظيم القاعدة.

وأوضح مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته أن المبنى المستهدف هو ملك لمولانا شاكر الله، القيادي في قوات أمير الحرب الباكستاني حفيظ غول بهادور.

يذكر أن بهادور من حلفاء شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة، والتي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء العديد من الهجمات الكبيرة في أفغانستان.

ويعد هذا ثاني هجوم بالصواريخ الأميركية خلال يومين في مناطق شمال غرب باكستان، التي تعد معقلا للقاعدة وطالبان.

وكانت طائرة أميركية قد شنت يوم الأربعاء هجوما في موقع شمال وزيرستان، مما أدى لمقتل خمسة مسلحين.

انفجارات متفرقة
وفي سياق العنف الذي تشهده باكستان بشكل متكرر، أعلن مسؤولون باكستانيون مقتل 17 شخصا على الأقل من بينهم ثلاثة جنود من القوات شبه النظامية، لقوا حتفهم في انفجارات منفصلة بمناطق شمال وجنوب وغرب باكستان.

وكانت سيارة تحمل جنودا تابعين للقوات شبه النظامية قد اصطدمت بقنبلة مزروعة على جانب الطريق بمنطقة جيرا بوجتي على بعد 230 كم جنوب شرق كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.

وقال أحد رجال الشرطة إن تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفل لقوا حتفهم وأصيب 21 آخرون بانفجار وقع بسوق مزدحم في سيبي، وأضاف أنه "تم زرع 20 كغم من المتفجرات على عربة كانت متوقفة في السوق".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات، ولكن جماعات البلوش العرقية عادة ما تستهدف القوات الأمنية والمدنيين بالمنطقة في إطار حملتها للحصول على مزيد من الحكم الذاتي من الحكومة الاتحادية، وفرض مزيد من السيطرة على الموارد الطبيعية في الإقليم.

وكان خمسة أشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون في وقت سابق من الخميس عندما اصطدمت عربة مفخخة يجرها حمار بحافلة ركاب في أوركزاي، إحدى المناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان، حيث تخوض القوات الأمنية قتالا ضد المسلحين.