أوباما: طائراتنا تستهدف المسلحين بباكستان

US President Barack Obama participates in an interview with YouTube and Google from the Roosevelt Room of the White House in Washington, DC, January 30, 2012, as seen on a laptop in the Brady Press Briefing Room. The interview, held through a Google+ Hangout, marks the first

أوباما برر الضربات الجوية برغبة بلاده في تفادي عمل عسكري واسع يزعج باكستان (الفرنسية)

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن طائرات أميركية دون طيار تستهدف المسلحين في المناطق القبلية في باكستان، في أول إقرار أميركي علني من نوعه بهذا البرنامج السري، الذي يعتقد أنه قتل مئات المسلحين منذ 2001.

وفي دردشة أمس مع عدد من مستخدمي الإنترنت على موقعي غوغل بلس ويوتيوب قال أوباما "كثير من هذه الضربات نُفذت في المناطق القبلية الفدرالية".

وتحدث عن ضربات دقيقة جدا ضد القاعدة وشركائها كانت بلاده "تتوخى الحذر الشديد في طريقة تنفيذها"، ولم تسقط حسبه عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.

جهد مركّز
وأضاف أن الأمر يتعلق بـ"جهد موجه ومركز لاستهداف أشخاص هم على قائمة الإرهابيين النشطين، ويحاولون أن يلحقوا الأذى بالمواطنين الأميركيين والمنشآت والقواعد الأميركية وغير ذلك".

وقال أوباما إن الضربات نفذت في مناطق على الحدود بين أفغانستان وباكستان، لا يستطيع هذا البلد (باكستان) بقدراته بلوغَها.

وتعتبر الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى الحزام القبلي الباكستاني ملاذا للقاعدة وشركائها من طالبان وتنظيمات أخرى تشن وتخطط لشن هجمات على الغرب.

وبرر الرئيس الأميركي وجود البرنامج بقوله إن "اتباع أسلوب آخر للقضاء على هؤلاء المسلحين كان سيعني عملا عسكريا أكثر حشرية".

الضربات قتلت مئات المسلحين لكن سقط فيها أيضا عشرات من المدنيين والجنود الباكستانيين(رويترز-أرشيف)
الضربات قتلت مئات المسلحين لكن سقط فيها أيضا عشرات من المدنيين والجنود الباكستانيين(رويترز-أرشيف)

اعتراف علني
وهذه أول مرة يعترف فيها مسؤول أميركي علنًا بوجود هذا البرنامج السري، وإن كان يعرف على نطاق واسع أن الضربات التي تنفذها الطائرات دون طيار في باكستان هو من تنفيذ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لأنها الجهاز السري الوحيد في العالم الذي يتوفر على هذا النوع من العتاد.

وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد أقر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوجود البرنامج السري لكنه لم يقل إنه ينشط في باكستان تحديدا.

وتزايد نشاط هذه الطائرات بالتزامن مع اقتراب الانسحاب الأميركي النهائي من أفغانستان بحلول 2014.

وحسب "مؤسسة أميركا الجديدة" (وهي مركز أبحاث غير حزبي)، قتل في الضربات 1715 شخصا خلال ثماني سنوات.

ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق عندما سألته وكالة الأنباء الفرنسية هل خوض أوباما في الموضوع يعني تغيرا في طريقة التعاطي معه؟

موافقة ضمنية
ورغم أن عددا من الضربات انتُقد رسميا في باكستان، فإنه يعتقد أن حكومة هذا البلد موافقة على البرنامج، الذي يواجه سخطا شعبيا واسعا، خاصة أنه تسبب في مقتل عشرات المدنيين والجنود الباكستانيين.

لكن حكومة باكستان ومع تزايد التوتر مع واشنطن مؤخرا، قررت مراجعة كل شراكتها مع الولايات المتحدة، وكان من نتائج ذلك أن طلبت من الجيش الأميركي إخلاء قاعدة في غرب باكستان يعتقد على نطاق واسع أنها تؤوي طائرات أميركية دون طيار.

وأقرت الخارجية الأميركية يوم الاثنين بأن لها هي كذلك أسطولا صغيرا من هذه الطائرات هدفه حماية الدبلوماسيين الأميركيين في المناطق الخطرة.

المصدر : الفرنسية