احتجاجات ضد الرئيس في كزاخستان
احتج المئات اليوم السبت في كزاخستان على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت منتصف الشهر الجاري، وانتهت بفوز ساحق للحزب الحاكم بزعامة الرئيس نور سلطان نزارباييف.
ووصل أكثر من ألف شخص إلى قرب ساحة الجمهورية في حي ألماتي وهم يرددون شعارات بينها "الحرية"، رغم وجود المئات من رجال الشرطة الذين طوقوا المكان.
وجاءت هذه الاحتجاجات تلبية لنداء وجهه قادة المعارضة في وقت سابق، حيث دعوا أنصارهم إلى مظاهرة حاشدة في ألماتي اليوم السبت.
وحقق الحزب الحاكم بزعامة الرئيس نزارباييف (71 عاما) فوزا ساحقا بالانتخابات بحصوله على أكثر من 80.74% من الأصوات، وفق بيان للجنة الانتخابية المركزية.
ورغم أن المنظمات الدولية المعنية بمراقبة الانتخابات أكدت أن هذه الانتخابات لم تكن حرة أو نزيهة، إلا أن الرئيس نزارباييف -الذي يحكم البلاد منذ الحقبة السوفياتية- أشاد بهذه النتائج التي تعبر على حد قوله عن "الدعم الشعبي" لنظامه.
ورفضت المعارضة الكزاخية نتائج الانتخابات وطالب بعض قياداتها بإلغاء النتيجة وتنظيم انتخابات جديدة بأقرب وقت.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد شهر واحد من مقتل أكثر من 12 شخصا في اشتباكات بين عمال نفط مضربين بسبب الأوضاع الاقتصادية وأفراد من الشرطة، في أسوأ حادث يعرفه هذا البلد منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.
ويحكم نزارباييف الجمهورية -التي يبلغ عدد سكانها 16.4 مليون نسمة وتقع وسط آسيا- لأكثر من 21 عاما منذ الأيام الأخيرة للاتحاد السوفياتي السابق، وقضى خلالها على جميع أشكال المعارضة، بينما سعى في الوقت نفسه إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وتزخر كزاخستان بالثروات الطبيعية وتقيم علاقات جيدة جدا ليس مع روسيا والصين فحسب، بل مع أوروبا والولايات المتحدة أيضا.