مسلمون يطالبون باستقالة قائد شرطة نيويورك

NEW YORK - SEPTEMBER 26: People march in the American Muslim Day Parade on September 26, 2010 in New York, New York. The annual parade celebrates

مسلمون في نيويورك يحتفلون بأحد أعيادهم (الفرنسية-أرشيف) 

طالبت جماعات أميركية مسلمة معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية باستقالة قائد

شرطة نيويورك راي كيلي، وسط جدل حول فيلم مسيء للمشاعر يقول إن الأجندة الحقيقية لمعظم قيادات المسلمين في الولايات المتحدة هي "اختراق أميركا والسيطرة عليها".

وتعرض كيلي لانتقادات شديدة بعد ظهور تقارير عن عرض الفيلم مراتٍ أكبر مما تم الاعتراف به من قبل وحين خرج إلى النور منذ عام، وقالت الشرطة إنه لم يعرض إلا بضع مرات.

 

وأعرب كيلي عن أسفه للتعاون مع منتجي فيلم "الجهاد الثالث.. رؤية إسلامية متطرفة لأميركا" الذي يعرض لقطات لهجمات "انتحارية".

 

عُرض مئات المرات
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء أن الفيلم عرض على 1400 ضابط على مدى عدة أشهر، وفق ما كشفته وثائق تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات.

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) -وهو منظمة بارزة معنية بالدفاع عن الحريات المدنية- إن كيلي لا يصلح ليرأس أكبر وأبرز قوة شرطة في البلاد.

بيان مجلس كير:
تصرفات المفتش كيلي ونائبه بول براون تحدد نبرة العلاقات مع أجهزة إنفاذ القانون، وتؤثر على المسلمين الأميركيين على مستوى البلاد
"

وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض في بيان الأربعاء "بوصفهما قياديين بأكبر قسم للشرطة في البلاد، فإن تصرفات المفتش كيلي ونائبه بول براون تحدد نبرة العلاقات مع أجهزة إنفاذ القانون، وتؤثر على المسلمين الأميركيين على مستوى البلاد".

وثار الجدل بينما كان كيلي -المرتبط بصلات وثيقة برئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ- يحاول تحسين العلاقات المتوترة بين الشرطة والأقلية المسلمة.

وقال بلومبرغ للصحفيين يوم الثلاثاء في إشارة إلى الفيلم إن "هناك من أساء الحكم بشدة.. بمجرد أن اكتشفوا الأمر أوقفوه".

وقال بول براون المتحدث باسم كيلي ونائبه إن فيلم "الجهاد الثالث" كان يعرض بشكل مستمر على شاشة تلفزيونية بمقر للشرطة في بروكلين، وأضاف أن الفيلم لم يستخدم في الدورات التدريبية ولم يعرض قط في أكاديمية الشرطة.

علاوة على ذلك تعترف الشرطة الآن بأن متحدثا باسمها ساعد في ترتيب مقابلة أجراها منتجو الفيلم مع كيلي عُرض الفيلم خلالها.

وكانت الشرطة قالت فيما سبق إن كيلي لم يتعاون في صناعة الفيلم، وإن المقابلة مأخوذة من الأرشيف.

وقال براون الأربعاء إن المفتش يجد المنتج النهائي بغيضا ويأسف للمشاركة. ولم يرد منتجو الفيلم على الفور على طلب بالتعليق.

المصدر : رويترز