حراك أميركي لمفاوضة طالبان وأخواتها

epa02964207 Marc Grossman, (C) US special envoy for Pakistan-Afghanistan and Cameron Munter, US ambassador to Islamabad attend a meeting with Hina Rabbani Khar (not in picture), Pakistan's foreign minister, as they arrived to ease strained relations and discuss further cooperation against terrorism, in Islamabad, Pakistan, 13 October 2011. A suspected US drone fired two missiles into a house in Pakistan?s North Waziristan tribal region near the Afghan border, killing Jalil Haqqani, in charge of



قال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان مارك غروسمان عقب محادثات أجراها مع المسؤولين الأفغان، إنه وجد دعما قويا باتجاه السلام خلال زيارته لأفغانستان، مؤكدا أنه عقد اجتماعا مع جماعة حقاني الأفغانية. يأتي ذلك مع إعلان الخارجية الفرنسية عن إحالة قرار سحب قواتها من أفغانستان إلى الرئيس نيكولا ساركوزي للبت فيه.

وتأتي زيارة غروسمان عقب إعلان حركة طالبان عزمها فتح مكتب سياسي في العاصمة القطرية الدوحة وقبولها التفاوض مع واشنطن لإنهاء عشر سنوات من الحرب في أفغانستان.

وكان دبلوماسي أميركي قد صرح بأنه إذا وافق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على المحادثات مع طالبان، فإن الحوار يمكن أن يبدأ خلال أسابيع.

وقال غروسمان في مؤتمر صحفي عقده الأحد إن الجهود تبذل حاليا لفتح مكتب لطالبان في قطر كي يتسنى البدء في المفاوضات معها.

غير أن المبعوث الأميركي قال "إنني أتطلع إلى أن تكون طالبان واضحة فيما يتعلق بقطع علاقاتها مع الإرهاب الدولي وشجبه، وأن تنأى بنفسها عنه".


undefinedاجتماع مع "حقاني"

وفي هذا السياق، أكد غروسمان عقده اجتماعا مع شبكة حقاني، وهو ما يعتبره مراقبون دلائل تشير إلى استمرار تنامي الحوار بين الولايات المتحدة والحركات المسلحة وعلى رأسها طالبان.

وقال غروسمان "لقد عقدنا اجتماعا واحدا مع شبكة حقاني"، دون أن يفصح عن زمان ومكان الاجتماع.

وكان الرئيس حامد كرزاي قد صرح السبت أنه عقد شخصيا اجتماعا مع فصيل مسلح آخر مؤخرا هو الحزب الإسلامي.

ويمارس الحزب الإسلامي -وهو جماعة مسلحة بقيادة قلب الدين حكمتيار وتصنفه الحكومة الأميركية على أنه حزب إرهابي- أنشطته في المناطق الشمالية والشرقية من أفغانستان.

انسحاب فرنسا
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد أنه يعود إلى الرئيس
نيكولا ساركوزي أن "يستخلص النتائج" من الهجوم الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود فرنسيين، وأن يتخذ قرارا بخصوص الانسحاب المبكر المحتمل من أفغانستان.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير آلان جوبيه أبلغ نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري بتعليق عمليات التدريب والدعم للجيش الوطني الأفغاني، وإرسال وزير الدفاع لإلقاء الضوء على ظروف الهجوم وبحثها مع السلطات الأفغانية.


undefinedوأضافت الوزارة "في ضوء ذلك سيستخلص رئيس الجمهورية كل النتائج من الاعتداء الذي نفذه عنصر من الجيش الوطني الأفغاني ضد قواتنا".

وكانت واشنطن قد أعلنت مرتين أن باريس لن تقوم بسحب مبكر لقواتها البالغ عددها 3600 عنصر من أفغانستان.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن كلينتون اتفقت مع جوبيه السبت على "العمل معا" من أجل ضمان استمرار المهمة العسكرية الدولية هناك.

وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن ساركوزي الجمعة احتمال سحب الكتيبة الفرنسية قبل عام 2014، وذلك بعد مقتل أربعة جنود فرنسيين على يد جندي أفغاني.

ومن المقرر رحيل كافة القوات القتالية الأجنبية عن أفغانستان بنهاية 2014، حيث ستسلم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية.

المصدر : وكالات