النرويج تحاول لملمة أزمة مع باكستان

epa00832570 General view from the opening of the 151th official session of the Norwegian Parliament called 'Storting' in Oslo, Norway

رئيسة جهاز الأمن الداخلي ألمحت للبرلمان النرويجي بوجود عملاء لبلدها بباكستان (الأوروبية-أرشيف)

تسعى النرويج لتفادي أزمة مع باكستان، بعد إفادة لرئيسة جهاز الأمن الداخلي النرويجي ياني كريستيانسن كشفت فيها معلومات سرية تفيد بأن لدى بلادها عملاء سريين في باكستان، وهي إفادة دفعت كريستيانسن للاستقالة، في حين استدعت إسلام آباد السفير النرويجي لطلب توضيحات بهذا الموضوع.

وصرح المتحدث باسم الخارجية النرويجية كييتيل ألسيبوتانغن قائلا إن "من الطبيعي أن تكون لدينا علاقات مع السلطات الباكستانية"، وأضاف أنه يمكن إجراء اتصال بين الطرفين في أوسلو خلال النهار.

كما استدعي سفير النرويج بإسلام آباد لشرح ما كشفت عنه رئيسة جهاز الأمن الداخلي النرويجي لباكستان، وطمأنتها بأن الأمر لا ينطوي على أي خطورة، حسب ما قاله مسؤولون نرويجيون.

وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار إن باكستان تطلب مزيدا من المعلومات من النرويج، وأضافت "استدعينا السفير ليشرح لنا ما الذي يحدث، لأن الخبر يبدو بالغ الأهمية، ولذلك نريد أن نعرف كل شيء عن الموضوع".

وقبل الوزيرة قال متحدث باسم الخارجية الباكستانية يدعى عبد الباسط إن سفير النرويج التقى بمسؤولين في الوزارة، لكنه لم يقدم تفاصيل واكتفى بذكر أن ما كشفت عنه رئيسة جهاز الأمن النرويج لا يسبب أي ضرر.

وأضاف "لدينا علاقات جيدة بالنرويج فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب"، خاصة أن النرويج لديها عدد من الجنود التابعين لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

وجود جنود نرويجيين في أفغانستان له علاقة بالعملاء في باكستان (الفرنسية-أرشيف)
وجود جنود نرويجيين في أفغانستان له علاقة بالعملاء في باكستان (الفرنسية-أرشيف)

استقالة
وكانت
كريستيانسن قدمت استقالتها الأربعاء بعد ساعات من كشفها لهذه المعلومات السرية.

وكانت كريستيانسن -التي تتعرض بالفعل لانتقادات منذ فترة بسبب إغفالها لمؤشرات تفيد بأن متطرفا يمينيا كان يجهز لهجمات قتلت 77 شخصا في يوليو/تموز- قد ألمحت الأربعاء في جلسة أمام لجنة برلمانية إلى أن الاستخبارات العسكرية النرويجية (الجهاز أي) لديها عناصر في باكستان.

وقالت كريستيانسن "عليهم أن يجيبوا بأنفسهم (لكنهم) موجودون في البلاد الماثلة في فكركم. ونحن على تعاون وثيق مع الجهاز أي"، وذلك ردا على سؤال نائب حول العلاقات بين النرويج والأجهزة السرية الباكستانية.

وقالت وزيرة العدل النرويجية غريتي فاريمو في لقاء صحفي "أطلعتني رئيسة الاستخبارات الداخلية ياني كريستيانسن على قرارها بالاستقالة من منصبها الذي يسري على الفور".

وتابعت أن "السبب هو ملاحظة احتمال مخالفتها واجب السرية، والكشف عن معلومات سرية"، ووصفت الاتهامات الموجهة إلى كريستيانسن بأنها "خطيرة جدا".

وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء تحدٍّ بين دول الغرب، وأولها الولايات المتحدة والاستخبارات الباكستانية التي يشتبه في دعمها سرا لحركة طالبان الأفغانية.

وفتحت وحدة خاصة في الشرطة النرويجية تحقيقا لتحديد ما إذا كانت كريستيانسن قد خرقت واجبها بالسرية، على ما صرح به رئيس الوحدة يان إيغيل.

المصدر : وكالات