استنكار غربي لمقتل الصحفي الفرنسي

بسام بونني

تواصلت ردود الفعل المستنكرة لمقتل المصور التلفزيوني الفرنسي جيل جاكيه في حمص أمس في أول حالة من نوعها لصحفي أجنبي منذ تفجر الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا قبل عشرة أشهر.

ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء في بيان السلطات السورية لإجراء تحقيق عاجل بظروف مقتل جاكيه في حادث وصفته فرنسا بالمشين مؤكدة على مسؤولية دمشق في "تأمين سلامة الصحفيين العاملين على الأراضي السورية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي قد وصف الحادث بالعمل الشنيع وطالب بدوره دمشق بإجراء تحقيق يوضح ملابسات مقتل الصحفي وضمان سلامة الصحافيين الدوليين العاملين على أراضيها وحماية حرية الإعلام التي تعد من الحريات الأساسية.

وقالت شبكة فرنسا التلفزيونية، التي كان الصحفي يعمل لصالحها، إن مهمته في سوريا كانت بترخيص من السلطات. ونددت الخارجية الأميركية بما سمته عجز النظام السوري عن توفير ظروف ملائمة لعمل الصحفيين.

وكان جاكيه (43 عاما) الذي يعمل في محطة "فرانس 2" قتل جراء سقوط قذيفة هاون في مدينة حمص وسط سوريا وأصيب المصور البلجيكي ستيفن فاسينار من جريدة (la vie) الفرنسية، كما أصيب أكثر من 16 مواطنا سوريا بجراح حالة 4 منهم حرجة.

وقام السفير الفرنسي في سوريا إريك شافالييه في وقت لاحق بزيارة المستشفى الذي وضع فيه جثمان جاكيه بأحد مستشفيات مدينة حمص.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن جاكيه سبق له العمل في أفغانستان وقطاع غزة وفي الكونغو والعراق واليمن وكان مؤخرا يعمل لصالح برنامج تحقيقي عنوانه "مبعوث خاص" يبث على شاشة القناة الفرنسية الثانية.

ملابسات الحادث
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن سقوط القذيفة على الوفد الإعلامي الذي كان يضم جاكيه. إلا أن السلطات السورية حملت من أسمتهم الإرهابيين المسؤولية عن الهجوم.

وقال الصحفي البلجيكي جان فرانسين المشارك بدوره في الوفد إن ثلاث أو أربع قذائف سقطت على مقربة منهم. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على يوتيوب ولم يتم التحقق من صحتها عمليات نقل المصابين من الموقع إلى السيارات وبركا من الدم في موقع الحادث.

المصدر : وكالات