مساعدة دولية أكبر لمتضرري الجفاف

قال البنك الدولي إنه سيزيد تمويلاته للدول المتضررة من الجفاف في القرن الأفريقي إلى نحو أربعة أضعاف لتقترب من ملياريْ دولار.

وأوضح رئيس البنك روبرت زوليك -في كلمة له السبت خلال مؤتمر أممي حول القرن الأفريقي بمقر البنك في واشنطن- أن التمويلات المخصصة لتلك لدول ستقفز إلى 1.88 مليار دولار من 500 مليون دولار التي أعلنها البنك في يوليو/تموز الماضي.

وقال زوليك إن التمويلات الإضافية -التي سيخصص معظمها لمشاريع طويلة الأمد- ستساعد على تغطية عجز بقيمة مليار دولار في التمويلات المخصصة لمكافحة الجفاف الذي يهدد أرواح 13 مليونا في القرن الأفريقي بينهم نحو أربعة ملايين في الصومال وحدها.

وتابع رئيس البنك الدولي أن التمويلات المقدمة من هذه المؤسسة الدولية ستُصرف على ثلاث مراحل، بعد أن يقيم خبراء من البنك الاحتياجات الأولية في كل من الصومال وأثيوبيا وجيبوتي وكينيا وأوغندا. ومن مجموع التمويلات المقررة التي أشار إليها زوليك، سيُخصص مبلغ 288 مليون دولار فقط للمساعدات العاجلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الخاص بالقرن الأفريقي إنه لا يزال يتعين توفير مبلغ 700 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الدول المنكوبة بالجفاف والمجاعة خلال هذا العام.

وكانت الأمم المتحدة قدرت في وقت سابق المساعدات الإغاثية الطارئة للقرن الأفريقي بقيمة 2.4 مليار دولار.

كينيا والصومال
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا -الذي تأثرت مناطق من بلاده بالجفاف- إنه يتعرض لضغوط كبيرة لغلق الحدود مع الصومال بسبب استمرار تدفق اللاجئين الصوماليين.

ويقيم حاليا ما لا يقل عن نصف مليون نازح صومالي في مخيمات بكينيا أكبرها مخيم داداب الذي يوصف بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.

وقال أودينغا -في المؤتمر المذكور- إنه يتعين على الأمم المتحدة إقامة مخيمات للنازحين داخل الصومال.

لكن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس قالت إن المنظمة الدولية تعارض فكرة إقامة مخيمات داخل الصومال الذي تسيطر حركة الشباب المجاهدين على أجزاء كبيرة من وسطه وجنوبه.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مؤخرا أن المجاعة تنتشر بسرعة في تلك المناطق التي يصعب وصول المساعدات إليها في الوقت الحاضر.

ودعا رئيس وزراء كينيا وقادة دول أخرى متأثرة بالجفاف إلى تدخل دولي أكبر لإغاثة ضحايا الجفاف.