غاز قبرص يُشعل العلاقات مع تركيا

خارطة قبرص

undefinedهددت تركيا بمساعدة شمال قبرص في التنقيب عن النفط والغاز، ردًّا على خططٍ من حكومة قبرص المعترف بها دوليا لاستكشاف حقل بحري للمحروقات في شرق المتوسط، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة طرفيْ النزاع في الجزيرة إلى حل يخدم كل القبارصة.

ووصف أمس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خططا أعلنت عنها نيقوسيا للتنقيب عن النفط والغاز في حقل ليفيتان إلى الجنوب الشرقي من العاصمة نيقوسيا بأنها استفزازية.

وتقول تركيا إن حكومة قبرص لا يمكنها المضي قدما في التنقيب ما دامت الجزيرة مقسمة، لأن القبارصة الأتراك سيُحرمون من أية احتياطات تستخرج.

وقال أوغلو إن وفدا تركيا قد زار شمال قبرص لبحث موضوع التعاون في التنقيب مع حكومة هذا الجزء من الجزيرة، وهي حكومةٌ لا تعترف بها إلا تركيا.

وقبل ذلك كانت أنقرة قد حذرت الخميس من أنها ستوقع اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع القبارصة الأتراك إن مضت نيقوسيا في خططها، وهي خططٌ تتعاون في تنفيذها مع إسرائيل التي توترت علاقاتها بتركيا كثيرا منذ العام الماضي.

وجاء التحذير بعد لقاء وصف بأنه فني عقد في الخارجية التركية مع وفد من شمال قبرص.

لكن الحكومة القبرصية قالت إنها لا تعبأ بتلك التحذيرات، وقررت المضي قدما في أعمال التنقيب في الحقل، حيث وصلت الخميس منصة تملكها شركة أميركية مكلفةٌ بالمشروع.

ووصفت الخارجية القبرصية تحذيرات تركيا بأنها "غير قانونية ولا تتماشى مع القانون الدولي"، ونبهت إلى أن حقها "السيادي" في البحث عن النفط والغاز يحظى بتأييدٍ "قوي" من المجموعة الدولية.

وحسب تقدير لمركز المسح الجيولوجي الأميركي العام الماضي، يحتوي حقل ليفيتان على 1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج و122 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج.

ودعت الأمم المتحدة الجمعة الطرفين إلى تسويةٍ يستفيد بموجبها كل القبارصة من الثروات الطبيعية التي يعثر عليها، في إطار حل فدرالي لأزمة الجزيرة. 

والموقف التركي من النزاع في الجزيرة أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع حكومة قبرص إلى معارضة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وجاء الخلاف الجديد قبل أسابيع فقط من انتهاء مهلة حددتها الأمم المتحدة لمفاوضات توحيد شطريْ الجزيرة المقسمة منذ 1974، تاريخ اجتياح القوات التركية لشمالها بعد انقلاب قصير حاول منفذوه توحيد قبرص واليونان.

المصدر : وكالات