مصرع مائة مهاجر من ليبيا

epa02851512 A row of dead bodies recovered from a ship that arrived from Libya at a harbour in Lampedusa, Italy, 01 August 2011.

مئات المهاجرين لقوا حتفهم في قوارب الموت قبل بلوغ سواحل إيطاليا (الأوروبية)

قالت إيطاليا اليوم الخميس إنها أنقذت من الموت مهاجرين قدموا من ليبيا على متن مركب, فيما قال ناجون إن نحو مائة من رفاقهم معظمهم نسوة لقوا حتفهم, وألقيت جثثهم في البحر.

وبينما تحدث ناطق باسم خفر السواحل الإيطاليين عن إنقاذ أكثر من ثلاثمائة شخص على متن المركب, قالت واحدة من بين الناجين لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن المركب كان يقل ثلاثمائة مهاجر, وإن مائة منهم أغلبهم من السيدات توفوا عطشا أو جوعا خلال الرحلة التي استغرقت 36 ساعة.

وأضافت الناجية أن الرجال اضطروا إلى إلقاء الجثث في البحر. وكان ثلاثة ناجين آخرين قالوا في وقت سابق اليوم للوكالة الإيطالية إن عشرات الجثث ألقيت في البحر.

وقال خفر السواحل الإيطاليون إنهم عثروا على المركب الذي يبلغ طوله عشرين مترا على مسافة 167 كيلومترا جنوب جزيرة لامبيدوزا التي باتت قبلة للمهاجرين بصورة غير قانونية من دول شمال أفريقيا, وجنوب الصحراء الأفريقية.

ووفقا للرواية ذاتها, فقد اكتشف قارب قبرصي المركب القادم من ليبيا, وأبلغ خفر السواحل الإيطاليين الذين حاولوا إلقاء أغذية ومياه بواسطة مروحية إلى الناجين الذين أوشكوا على الهلاك عطشا وجوعا.

لكن محاولة بعض الركاب التعلق بسلّة تحتوي الغذاء والمياه قربتها إليهم المروحية دفع خفر السواحل إلى إلغاء العملية قبل أن تتدخل قوارب لاصطحاب المركب إلى لامبيدوزا.

وكانت سلطات الموانئ في إيطاليا قد أعلنت في وقت سابق أن 25 رجلا لقوا حتفهم خنقا جراء استنشاق أدخنة المحرك في قارب كان مكتظا بمهاجرين أفارقة وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الاثنين الماضي. ونجا 271 مهاجرا على متن القارب الذي يبلغ طوله 15 مترا.

وزادت في الآونة الأخيرة وتيرة الهجرة السرية من السواحل الليبية التي لا تزال تخضع لسيطرة نظام العقيد معمر القذافي وهو ما دعا مسؤولين أوروبيين إلى اتهام طرابلس بإرسال المهاجرين -ومعظمهم من دول جنوب الصحراء الأفريقية- انتقاما من الدول الأوروبية المشاركة في الحملة العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على النظام الليبي.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن واحدا من كل عشرة مهاجرين يفرون من الصراع في ليبيا من المرجح أن يغرق أو يلقى حتفه بسبب الجوع أو الإنهاك وسط ظروف مروعة خلال عملية عبور البحر.

المصدر : وكالات