9 قتلى في هجوم على مقار أجنبية بكابل

Smoke billows during an attack on offices belonging to the British Council in Kabul August 19, 2011. Taliban bombers killed two Afghan policemen and a civilian when they attacked offices belonging to the British Council and the United Nations in the centre of the Afghan capital on Friday, police said.

الهجوم الذي نفذته طالبان على المركز الثقافي البريطاني بكابل دام تسع ساعات كاملة (رويترز)

نقل مراسل الجزيرة بأفغانستان عن مدير مكافحة الإرهاب بالعاصمة كابل, أن ثمانية من الحراس والشرطة قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب المجلس الثقافي البريطاني في كابل صباح اليوم الجمعة.

وأضاف المصدر أن بين القتلى جنديا أجنبيا، مشيرا إلى أن أربعة من منفذي الهجوم لقوا مصرعهم كذلك.

وكان مسلحون من حركة طالبان قد هاجموا مبنى المجلس الثقافي في كابل واستمر الهجوم طوال ساعات قبل أن يعلن السفير البريطاني بكابل عن انتهاء هذه العملية.

وأفاد السفير وليام باتي أن جميع المهاجمين تم القضاء عليهم، وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية بدورها انتهاء الهجوم بعد تسع ساعات من بدئه، ولكنها أشارت إلى أن هذه المعلومة غير مؤكدة بنسبة مائة بالمائة.

ووصفت طالبان الهجوم بأنه تحذير للندن في وقت تزامن مع احتفال أفغانستان بمرور 92 عاما على الاستقلال عن الحكم البريطاني.

وبدأت طالبان الهجوم بتفجيرين كبيرين قبل الفجر ثم اقتحمت مبنى  الثقافي البريطاني، ودخلت في اشتباك مع قوات الأمن الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسمع دوي ثمانية انفجارات على الأقل حتى ظهر اليوم.

وأحاط عشرات من أفراد القوات الأفغانية وقوات الناتو بالمجمع الذي تناثرت فيه قطع الحطام الخشبية والمعدنية بينما حلقت مروحيتان فوق الموقع.

رسائل طالبان
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه، إن الحركة تبعث برسالتين إحداهما للحكومة الأفغانية والأخرى للبريطانية.

وأضاف "نذكرهم الآن بأننا سنصبح مستقلين عن كل الأجانب وبخاصة البريطانيين" مشيرا إلى استقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني قبل 92 عاما.

ورفض مجاهد تحديد عدد المهاجمين المشاركين بالهجوم الذي يجيء بعد شهر من تسليم الأطلسي المسؤولية الأمنية إلى الأفغان بالعديد من المناطق في إطار عملية انتقال تدريجية من المقرر أن تكتمل بحلول نهاية 2014.

وتم تعزيز إجراءات الأمن بأنحاء العاصمة قبل ذكرى الاستقلال اليوم. ولبريطانيا نحو 9500 جندي هناك، وهي ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة في الحرب التي يخوضها الناتو ضد طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات