عشرون قتيلا من الإيغور بالصين

A boy runs in front of the burnt wreck of a car in a street in Urumqi in China's far west Xinjiang province on July 6, 2009. China said on July 6 at least 140 people were killed and over 800 injured when Muslim Uighurs rioted in its restive Xinjiang region in some of the deadliest ethnic unrest to have hit the country for decades

إقليم شينغيانغ شهد اضطرابات عنيفة في يوليو/تموز 2009 (الفرنسية)إقليم شينغيانغ شهد اضطرابات عنيفة في يوليو/تموز 2009 (الفرنسية)

قتل عشرون شخصا من أقلية الإيغور اليوم في مواجهات مع الشرطة في هوتان بإقليم شينغيانغ شمال غرب الصين، حسب ما أوضحته إحدى منظمات الإيغور في المنفى.

وحسب المؤتمر العالمي للإيغور الذي استند إلى مصادر في شينغيانغ فإن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجموعة من الإيغور خطف عدد من أفراد الشرطة لمبادلتهم بأفراد من عائلتهم.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، أن قوات الأمن قتلت خلال المواجهات 14 متظاهرا ضربًا، وقتلت ستة آخرين رميا بالرصاص، وأصيب 15 شخصا بينهم ثلاثة في حالة حرجة.

وطالب الناطق باسم المنظمة ديلكسات راكسيت من السلطات الصينية وقف عملياتها القمعية لتفادي تدهور الأوضاع، مشيرا إلى أن الأوضاع متوترة في هوتان حيث أغلقت الشرطة منافذ الدخول إليها.

وأشار إلى توزيع منشورات معادية للصين طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ورفضت التأثير المتنامي للصينيين من قومية الهان ذات الأغلبية في الصين، ودعت إلى استقلال إقليم شينغيانغ.

ورفض مسؤولون محليون وفي الشرطة التعليق على هذه الأخبار عند محاولة فرانس برس الاتصال بهم.

وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص على من وصفتهم بمثيري الشغب أمس الاثنين وقتلت عددا منهم خلال مهاجمتِهم نقطة شرطة وقتلِهم أربعة أشخاص على الأقل.

وقال التلفزيون الرسمي إن الحادث وقع في مدينة هوتان عندما استهدف المهاجمون نقطة شرطة واحتجزوا رهائن وأضرموا فيها النار.

وأضاف أن رهينتين وشرطيا وحارسا قتلوا في الهجوم إضافة إلى عدد من المهاجمين، وأطلق سراح ستة رهائن.

غير أن الناطق باسم المؤتمر العالمي للإيغور أوضح أن رجال الشرطة هاجموا متظاهري الإيغور الذين احتشدوا للاحتجاج على مصادرة أراضيهم واختفاء الكثير من رفاقهم مؤخرا.

وأضاف أنهم خططوا للاحتجاج غير أنهم لم يكونوا قد بدؤوا احتجاجهم بعد عندما قمعتهم الشرطة.

وكانت الاضطرابات العرقية بين الإيغور المسلمين والهان قد أدت إلى مقتل مائتي شخص وإصابة الآلاف في يوليو/تموز 2009. وتتهم منظمات حقوقية دولية السلطات الصينية بقمع الأقلية المسلمة في الإقليم.

وكثيرا ما تلقي بكين باللائمة على ما تسميها بجماعات انفصالية في شينغيانغ في وقوع هجمات على الشرطة وأهداف حكومية أخرى وتتهمها بالعمل مع القاعدة ومتمردين من وسط آسيا لإقامة دولة مستقلة تحت اسم تركستان
الشرقية.

المصدر : وكالات