مقتل خمسة جنود فرنسيين بأفغانستان

Afghan President Hamid Karzai (R) shakes hands with his French counterpart Nicolas Sarkozy following a joint press conference at the Presidential Palace in Kabul on July 12, 2011. Sarkozy arrived in Afghanistan on July 12 for a surprise visit to meet troops serving with NATO's coalition force, an AFP reporter said. AFP

اعترفت فرنسا بمقتل خمسة من جنودها وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة اليوم الأربعاء في هجوم بولاية كابيسا الواقعة شرقي أفغانستان، وذلك بعد يوم من زيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أفغانستان. في حين أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة مقتل وجرح 27 جنديا فرنسيا.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن الجنود الفرنسيين كانوا يحرسون اجتماعا لمجلس بوادي تاغاب بولاية كابيسا، مشيرا إلى أن انتحاريا فجر نفسه قرب الجنود، مما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة أربعة آخرين بجروح بالغة.

وذكر البيان أن مدنيا أفغانيا قتل وجرح ثلاثة آخرون في نفس الهجوم.

وذكرت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في رسالة قصيرة على الهاتف الجوال في وقت سابق أن هجوما انتحاريا شرقي أفغانستان أسفر عن مقتل خمسة من الجنود.

طالبان تتبنى
ومن جهة أخرى، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إنه أدى إلى مقتل وجرح 27 جنديا فرنسيا.

وأضاف مجاهد أن الهجوم وقع بمنطقة جوي بار بمقاطعة تاغاب حيث كان جنود فرنسيون والشرطة المحلية يخرجون من منزل قائد بالشرطة بعد اجتماع خاص. وقال إن التفجير نفذه مقاتل من طالبان يدعى محمد وهو من ننغرهار.

ولفرنسا أربعة آلاف جندي بأفغانستان، وقتل 69 من جنودها منذ انضمامها لعملية تقودها واشنطن وحلف الناتو بهذا البلد، وتعد حصيلة هجوم الأربعاء الأكبر منذ هجوم وقع عام 2008 وأدى لمقتل عشرة جنود فرنسيين.

وقد تعهد ساركوزي –وفق بيان الرئاسة- بمواصلة العمل في قلب إيساف والإسهام في تطويرها، كما عبر عن دعمه للشعب والسلطات الأفغانية.

undefinedانسحاب
وأعلن ساركوزي أمس أن فرنسا ستسحب ألف جندي من بعثتها ضمن القوات الدولية العاملة بأفغانستان بحلول عام 2012 في إطار تسريع الجدول الزمني لانسحابها مع الولايات المتحدة.

وقال لدى وصوله أفغانستان -في زيارة غير معلنة مدتها خمس ساعات- إن الجنود الفرنسيين المتبقين سيتمركزون بولاية كابيسا الواقعة شمال شرق العاصمة كابل.

وجاءت الزيارة بعدما أعلنت واشنطن وباريس في يونيو/ حزيران أنهما ستسحبان قواتهما بشكل أسرع مما كان متوقعا بالحرب المستمرة ضد حركة طالبان منذ نحو عشر سنوات.

يُذكر أن هجوم الأربعاء جاء بعد يوم من مقتل أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي، كما يأتي قبل يومين من تسلم الجيش الأفغاني المهام الأمنية في خمس مدن رئيسية.

المصدر : وكالات